المبحث الثالث في (الشق)
من المهمات التي تشتمل عليها مرحلة العمل الجراحي مهمة الشق، ويقصد من ورائها الكشف عن موضع الداء واستئصاله أو الكشف عن موضع معين لفحصه أو إخراج شيء منه كما هو الحال في جراحة الولادة.
والشق الجراحي المحتاج إليه لا يخلو من حالتين:
الحالة الأولى: أن يكون ضروريًا.
الحالة الثانية: أن يكون حاجيًا.
ففي الحالة الأولى يقصد منه إنقاذ النفس المحرمة، ومن أشهر أمثلته ما يجرى في جراحة الولادة من شق بطن الحامل بقصد استخراج جنينها الحي، أو الميت إذا خشي على ذلك الجنين أو على أمه أو عليهما معًا.
وقد تقدم أن هذا النوع من الجراحة يعتبر ضروريًا، وأن بعض العلماء -رحمهم الله- يرى وجوب فعله [1].
وأما الحالة الثانية فإنه يقصد منها إزالة الضرر الموجود، أو المتوقع، فمثال الأول: ما يجرى في شق الجلد الموجود بين أصابع [1] تقدم الكلام عنه.