responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 440
وهي الحرية؟! كما اشمأزت قلوب المشركين حين دعوا إلى التوحيد بعد أن استمرءوا العبودية الوثنية؟
وكيف يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل!
وقبل الحديث عن الحرية لا بد من تحديد معناها في لغة العرب حتى يمكن الحكم عليها أولها، فالحكم على الشيء فرع من تصوره!
فالحرية في لغة العرب كلمة كريمة عظيمة جامعة للفضيلة الإنسانية، ولعله لا يوجد في قاموس لغتهم كلمة تدل على كل معاني الإنسانية وكمال تحققها في الإنسان كمثل كلمة الحرية!
فهي تعني في لغة العرب:
1 - ملك الإنسان لحرية نفسه وتصرفه، في مقابل العبودية والرق، فالحر من ليس رقيقا ولا مملوكا لغيره.
كما قال الشاعر:
العبد يقرع بالعصا .. والحرُّ تكفيه الإشارة
2 - والحر هو الطليق غير المقيد بحبس أو أسر.
3 - وتأتي بمعنى إباء الضيم والظلم، فالحر من لا يضام ولا يقبل الضيم.
كما قال المازني:
فلا توعدنا يا بلال فإننا وإن نحن لم نشقق عصى الدين أحرار
وكما قال حسان يوم فتح مكة:
فإن سيوفنا تركتك عبدا وعبد الدار سادتها الإماء
4 - وتأتي بمعنى الشرف والخلق الكريم فالحر كل كريم شريف وضده الوضيع اللئيم.
كما قال الشاعر:
ولو لم أكن حر الخلائق ماجدا لما كان دهري ينطوي لي على ضغن
5 - وتأتي بمعنى العفيف، فالحرة العفيفة الطاهرة، والعفيف طاهر الثوب والعرض.
كما قال الشاعر:

اسم الکتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست