responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 237
• توحيد الأمة وأقطارها، كلها أو أكثرها، سواء باختيار شعوبها عند تحررها، أو بتوحيد دولة مركزية لمحيطها، لتكون الأساس القادر على النهوض بالخلافة العامة وأعبائها.
فقبل تحقق هذه الأهداف المرحلية لا يمكن الحديث عن الهدف النهائي، إلا من باب بيان الحكم الشرعي، ودعوة الأمة للعمل من أجل تحقيقه، فلن تقوم الخلافة في الهواء الطلق، ولا في الفضاء الرحب، بل ستقوم على الأرض، وفي دار الإسلام، بشرط تحرر دولها من أي احتلال خارجي أجنبي، وتحرر إرادة شعوبها من كل طاغوت داخلي!
2 - الغاية الوسطى والهدف المرحلي وجود حكومة راشدة:
وهو أن تقوم (حكومة راشدة)،في كل بلد يمكن إقامتها فيه، وهذا هدف مقدور لكل حزب سياسي قطري قادر على الوصول للسلطة في بلد يتمتع بسيادة واستقلال، أو يمكن أن يتمتع بها في حال تغير السلطة القائمة، وقيام سلطة راشدة تقيم حكومة راشدة، ولا يحتاج تحقيق هذا الهدف ما يحتاجه الهدف الأول من عمل مشترك وتنظيم سياسي على مستوى الأمة.
3 - الغاية الدنيا والهدف القريب، وهو الإصلاح الجزئي.
بإصلاح ما يمكن إصلاحه في أي بلد إسلامي، وتحقيق ما يمكن تحقيقه من العدل، ورفع ما يمكن دفعه من الظلم فيه عن الشعب، إذ كل نهضة في أي بلد من بلدان المسلمين وتطويره وإصلاح أحواله، يصب في النهاية في مصلحة الأمة وقوتها، وتسهيل مهمة عودتها وعودة خلافتها.
وكذا تعزيز قدرات التنظيم السياسي الإصلاحي في هذا البلد أو ذاك، ليكون رديفا قادرا على ملأ الفراغ السياسي عند حدوثه، أو إحداث التغيير عند وجود الفرصة لتحقيقه.
والمقصود بأن المصلحين أفرادا كانوا أو جماعات عليهم أن يحددوا هدفهم السياسي بحسب ظروف بلدانهم وقدراتهم في أوطانهم، فالبلدان المركزية في العالم الإسلامي، تختلف عن البلدان الثانوية أو الهامشية، التي لا يمكن بداهة أن تكون أساسا لقيام مشروع (الخلافة الراشدة)،فيتم الاقتصار فيها على العمل من أجل مشروع (الحكومة الراشدة)،عملا بالحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -،قَالَ: «ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ

اسم الکتاب : الأحكام الشرعية للثورات العربية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست