اسم الکتاب : الجامع لأحكام الصلاة المؤلف : عادل بن سعد الجزء : 1 صفحة : 266
فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النور: 36 - 38].
ولقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "من سمع النداء فلم يأت، فلا صلاة له إلا من عُذر". رواه ابن ماجه، والدارقطني، وابن حبان، والحاكم وإسناده على شرط مسلم [1].
وسأله رجل أعمى فقال: يا رسول الله، ليس لي قائد يُلازمني إلى المسجد، فهل لي من رُخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "هل تسمع النداء بالصلاة؟ " قال: نعم. قال: "فأجب". أخرجه مسلم في صحيحه.
- بعض الأئمة يمد السلام بل قد يُبالغ في مده من جهة اليمين واليسار. ويتسبب بفعله ذلك في وقوع بعض المأمومين في موافقته أو مسابقته بالسلام.
ورد سؤال إلى اللجنة الدائمة هذا نصه:
ما حُكم متابعة المأموم الإمام في التسليمتين، هل هذا جائز أم يحين الانتظار حتى ينتهي الإمام من التسليمة الثانية؟
الجواب: روى الشيخان في صحيحيهما أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر
فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا".
والمذهب: أن التسليمتين أحد أركان الصلاة، وفي تسليم المأموم التسليمة الأولى قبل تسليم الإمام التسليمة الثانية مُخالفة للإتمام وهذا غير جائز [2].
- ومن ذلك الدعاء بعد الصلاة جماعة:
سئل الشيخ محمد بن عثيمين عن هذا الموضوع، وهذا نص السؤال:
إمام يدعو بعد الصلاة دعاء جماعي، فهل هذا جائز؟
الجواب: إن هذا من البدع التي لم ترد عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولا عن أصحابه، والمشروع للمصلين بعد الصلاة أن يذكروا الله تعالى كل يذكر الله تعالى وحده بما جاء به رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ويكون ذلك جهرًا كما في صحيح البخاري من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" [3].
- اعتاد بعض المصلين أن يُشير بسبابته كلما قرأ الإمام آيات تتحدث عن أسماء الله وصفاته مثل قوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [الحشر: 22].
وهذه الإشارة بأصبعه فعل زائد في الصلاة يحتاج إلى دليل، فالذين نقلوا صلاته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم ينقلوا أنه كان يحرك سبابته، ولم يذكر ذلك أحد من أهل العلم حسب البحث والسؤال.
- ومن المخالفات أيضًا: ما يحدث من بعض المأمومين وذلك أن الإمام إذا كبر للإحرام فقال: "الله [1] ابن ماجه: (1/ 260)، والدارقطني: (1/ 420)، والحاكم: (1/ 245). [2] مجلة البحوث الإسلامية 12: (ص: 91). [3] فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن عثيمين، الحلقة الأولى: (ص: 120).
اسم الکتاب : الجامع لأحكام الصلاة المؤلف : عادل بن سعد الجزء : 1 صفحة : 266