اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 179
عن المبالغة في الاستنشاق خوفاً من تسرّب الماء إلى جوفه فيُفْسِد
صومه [1]، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
وأما الإنزال بالاحتلام للنائم، أو بالتفكير المجرَّد عن العمل والقصد، فلا يفطر؛ لأن الاحتلام بغير اختيار الصائم، وأما التفكير المجرَّد عن العمل والقصد فمعفوٌّ عنه [2]؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله تعالى تجاوز لأمتي عما حدّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم به)) وفي لفظ البخاري: ((إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تتكلم)) [3].
النوع الثالث: الأكل أو الشرب، فيفطر بذلك بدلالة الكتاب والسنة، والإجماع.
أما الكتاب، فقول الله تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} ([4])) [1] مسند أحمد، 4/ 32، وأبوداود، برقم 2366، والترمذي، برقم 788، والنسائي، 1/ 87، وابن ماجه، برقم 407، وحديث لقيط صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 91، والإرواء، برقم 90، ويأتي تخريجه إن شاء الله تعالى. [2] انظر: مجالس شهر رمضان لابن عثيمين، ص160، والمغني لابن قدامة، 4/ 364. [3] البخاري، كتاب العتق، باب الخطأ والنسيان، برقم 2528، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان، برقم 127. [4] سورة البقرة، الآية: 187.
اسم الکتاب : الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 179