responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 55
(باب ما جاء في الأمانة والخيانة فيها، وتفسير الأمانة)
وقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [1] الآية. وقوله: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} [2].
روى البيهقي عن ابن مسعود (قال: (القتل في سبيل الله يكفر كل شيء إلا الأمانة والدين. يؤتى بالعبد يوم القيامة وإن قتل في سبيل الله فيقال: أدّ أمانتك. فيقول: أي رب كيف، وقد ذهبت الدنيا؟ فيقال: انطلقوا به إلى الهاوية، فينطلقون به إليها. فتمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه، فيراها ويعرفها، فيهوي في أثرها حتى يدركها، فيحملها على منكبه حتى إذا ظن أنه خارج زلت عن منكبه؛ فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين. ثم قال: الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والوزن أمانة، والكيل أمانة، - وعدد أشياء - وأشد ذلك الودائع. قال: فأتيت البراء فقلت: ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود؟ قال: كذا وكذا، قال: صدق أما سمعت الله تعالى يقول: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [3]. قال زيد بن أسلم: هي الصوم، والغسل من الجنابة، وما خفي من الشرائع (.
(باب الولايات من الأمانة)
عن أبي هريرة (: (أن أعرابيا سأل النبي (: متى الساعة؟ قال: إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ([4] أخرجه البخاري.

[1] سورة النساء آية: 58.
[2] سورة الأحزاب آية: 72.
[3] سورة النساء آية: 58.
[4] البخاري: العلم 59 , وأحمد 2/361.
اسم الکتاب : الكبائر لمحمد بن عبد الوهاب المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست