اسم الکتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 127
ومن حق الولد على الوالد أن يحسن أدبه ويحسن اسمه [1].
وقد اعتبر - صلى الله عليه وسلم - تأديب الطفل حق من حقوقه على والده، فقال فيما رواه عنه أبي سعيد وابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ((مَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَلْيُحْسِن اسمُهُ وأدَبَه، فَإذَا بَلَغَ فَلْيُزوِّجهُ، فإنْ بَلَغَ ولم يُزَوِّجهُ فأصَابَ إثْماً فإنَّما إثْمُهُ عَلى أبِيهِ)) [2].
وكان عليه الصلاة والسلام يهتم بالأطفال، ويعتني بهم، ويعلمهم الأدب حتى طريقة الأكل والشرب وغير ذلك، فقد قال - صلى الله عليه وسلم - لعمر بن أبي سلمة عندما رآه يأكل وتطيش يده في الصحفة: ((يا غُلام سمِّ الله، وكُلْ بِيَمينكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيْكَ)) [3].
وقوله - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ((يا غُلَامُ إني أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ الله يَحْفَظْكَ، احْفَظْ الله تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إذا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ الله، وإذا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لو اجْتَمَعَتْ على أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لم يَنْفَعُوكَ إلا بِشَيْءٍ قد كَتَبَهُ الله لك، وَلَوِ اجْتَمَعُوا على أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لم يَضُرُّوكَ إلا بِشَيْءٍ قد كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ)). رواه الترمذي. وفي رواية [1] إحياء علوم الدين للغزالي (2/ 217). [2] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (6/ 401 رقم 8666)، وابن أبي الدنيا في العيال (رقم 173). وذكره التبريزي في مشكاة المصابيح (2/ 939 رقم 3138)، ولم يحكم عليه الألباني بشيء، بينما ضعفه في السلسلة الضعيفة (2/ 163 – 164 رقم 737). [3] أخرجه البخاري، كتاب الأطعمة، باب التسمية على الطعام والأكل باليمين (رقم 5376)، ومسلم، كتاب الأشربة، باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما (رقم 2022).
اسم الکتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 127