اسم الکتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 126
ومروهم فليثبوا على الخيل وثباً)) [1]. ومن ذلك يجب على الأب أن يعلِّم ابنه الصلاة ويرغِّبه فيها إذا بلغ سبع سنين.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مُرُوا أبْنَاءكم بالصَّلاةِ لسبعٍ، واضْرِبُوهُم عَلى تَرْكِها لِعَشْرٍ، وفرِّقُوا بَيْنهم في المضَاجِعِ)) [2].
وأعظم العلوم: القرآن، فينبغي لوالد الطفل ووالدته أن يُعلَّموا أولادهم القرآن من الصِّغر.
وعلى الأب أن يجتنب القسوة والضرب في أول أمر الطفل إلا بعد العاشرة إذا تكاسل عن الصلاة، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مثالاً للرحمة، فقد ثبت في الصحيحين عن أبي قتادة: ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب على عنقه، فإذا ركع أو سجد وضعها، وإذا جلس ردها في مكانها، وهكذا حتى انتهى من صلاته)) [3]. [1] ذكره السيوطي في الدر المنثور (4/ 86) مقتصراً على الجزء الأول. وانظر: فيض القدير (4/ 327)، بينما ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري (6/ 70) بلفظ: ((اقطعوا الركب وثبوا على الخيل وثباً)). وقال الألباني عن الجزء الأول في ضعيف الجامع (رقم 3727) ضعيف جداً. [2] أخرجه أحمد (2/ 187)، وأبو داود، كتاب الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة (رقم 495)، والبيهقي في الكبرى (2/ 228 رقم 3050)، والدارقطني (1/ 230 رقم 2، 3)، وابن أبي شيبة (1/ 304 رقم 3482)، وحسنه النووي في رياض الصالحين (ص 95)، وحسنه محقق كتاب العيال لابن أبي الدنيا (رقم 297). وصححه الألباني في إرواء الغليل (1/ 266) (2/ 7). [3] أخرجه البخاري، كتاب الصلاة، باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة (رقم 516)، ومسلم، كتاب الصلاة، باب جواز حمل الصبيان في الصلاة (رقم 543).
اسم الکتاب : الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 126