اسم الکتاب : تأخير الظلامة إلى يوم القيامة المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 11
حضر إليه بعث به إلى ابن المقتول وقال: هاك قاتل أبيك فاقتله بيدك فقال: والله لا آخذ هذا في أبي، ولكن أتركه حتى يلقى الله فيقتل بأبي على الصراط [1].
7 - وأخرج ابن عساكر: عن عبيدة بن الحكم الأزدي أن قوما أتوا الحسن بن علي، رضي الله عنهما، فذكروا زيادا وجعلوا يقولون اللهم اجعل قتله بأيدينا فقال الحسن: مه، فإن القتل كفارة، ولكن اسأل الله أن يميته على فراشه [2].
8 - وقال ابن عساكر: أخبرنا أبو عبد الله الخلال، أخبرنا إبراهيم بن منصور، أخبرنا أبو بكر المقرئ، حدثنا الطحاوي، حدثنا إبراهيم بن أبي داود البرلسي، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا سفيان بن حبيب، حدثنا شعبة عن عَمْرو بن مرة، عَن أبي صالح ذكوان عن صهيب مولى العباس قال: رأيت عليا يقبل يد العباس ورجله ويقول يا عم ارض عني قال: كلا والله لتلقين الله بها [3]. [1] لم أقف عليه. [2] حسن لغيره - أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (19/ 202 - 203) بسند فيه من لم أعرفه، ورواه أبو علي الصواف في "فوائده" (ص/645) (23)، والطبراني في "الكبير" (3/ 70) (2690)، وابن عساكر (19/ 202) من طريق أبي نعيم، ثنا سفيان، عن يونس بن عبيد، عن الحسن البصري عن الحسن بن علي بنحوه، ورواته ثقات إلا أنه الحسن البصري مدلس ولم يصرح بالتحديث، وللأثر طرقا أخرى بنحوه، فيتقوى. [3] ضعيف - أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (26/ 372) من الطريق السابق وليس فيه ذكر قول العباس الأخير، وأخرجه أيضا الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (1/ 514)، والبلاذري في "الأنساب" (4/ 6) وابن المقريء في "الرخصة في تقبيل اليد" (ص/73) (13)، (ص/76) (15)، وابن عساكر في "تاريخه" (26/ 372 - 373) كلهم من طرق عن سفيان بن حبيب به، والحديث حسن إسناده الذهبي في السير بدون الزيادة إلا أنه قال: "وصهيب لا أعرفه" وصهيب مجهول لم يرو عنه غير ذكوان، ولم يوثقه غير ابن حبان، وهو علة هذا الإسناد، وعليه فالإسناد ضعيف.
تنبيه: محل الشاهد من الأثر وهو قول العباس: " كلا والله لتلقين الله بها" زاده - في إحدى طرق ابن عساكر - أبو بكر بن خيثمة الراوي عن عبدالرحمن بن المبارك عن سفيان بن حبيب، وانفرد بها، وخالف باقي الرواة عن عبدالرحمن، وهم: أحمد بن إبراهيم، ويعقوب الفسوي، وإبراهيم بن أبي داود، بالإضافة إلى أن هذا الأثر روي عن سفيان من طريقين الأول: عبدالرحمن بن المبارك واختلف عليه كما سبق، والثاني: سليمان بن أيوب ولم يختلف عليه ولم يذكر الزيادة.
اسم الکتاب : تأخير الظلامة إلى يوم القيامة المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 11