اسم الکتاب : تأخير الظلامة إلى يوم القيامة المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 12
9 - وأخرج ابن المنذر في تفسيره: عن الشعبي رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب قال: إني لأبغض فلانًا، فبلغ الرجل فجاء فقال: يا عمر أفتقت في الإِسلام فتقًا؟ قال: لا. قال: فجنيت جناية؟ قال: لا. قال: أحدثت حدثًا؟ قال: لا. قال: فعلام تبغضني وقال الله: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58] فقد آذيتني فلا غفرها الله لك. فقال عمر: صدق والله ما فتق فتقًا، ولا ولا فاغفرها لي، فلم يزل به حتى غفرها له [1].
10 - قال ابن سعد في الطبقات حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون. عن عمير بن إسحق قال: كان مروان أميرا علينا ست سنين. فكان يسب عليا كل جمعه على المنبر. فقيل يا حسن ألا تسمع ما يقول هذا؟ فجعل لا يرد شيئا. قال: وكان حسن يجيء يوم الجمعة فيدخل في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فيقعد. فإذا قضيت الخطبة خرج فصلى ثم رجع إلى أهله. قال: فلم يرض بذلك حتى أهداه له في بيته. قال: فأنا عنده إذا قيل فلان بالباب. قال: [ق 15/أ] ائذن له فو الله إني لأظنه جاء بشر.
فأذن له فدخل. قال: أرسل مروان بعلي وبعلي وبعلي، وبك وبك وبك وما وجدت مثلك إلا مثل البغلة يقال له: من أبوك فيقول أمي للفرس، قال الحسن: أرجع إليه فقل له: إني والله لا أمحوا عنك شيئا مما قلت بأن اسبك يا مروان، ولكن موعدي وموعدك الله. فإن كنت صادقا جزاك الله بصدقك. وإن كنت كاذبا فالله أشد نقمة. وقد أكرم الله جسدي أن يكون مثلي مثل البغلة [2]. [1] إسناده ضعيف - أخرجه المرزبان في "ذم الثقلاء" من طريق عبد الله بن نصر حدثنا إبراهيم بن أسد عن أبي ربيعة عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن عامر أن عمر بن الخطاب فذكره بنحوه وهذا إسناد منقطع بين الشعبي وعمر - رضي الله عنه -. قال الحافظ في " الفتح " (8/ 205): "الشعبي لم يلق عمر". [2] إسناده ضعيف - أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (1/ 399 - المتمم) (370)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (57/ 243) بنحوه، وفيه: عمير بن إسحق، قال عنه ابن حجر: "مقبول" يعني عند المتابعة وإلا فلين، ولم يتابع.
اسم الکتاب : تأخير الظلامة إلى يوم القيامة المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 12