اسم الکتاب : تأخير الظلامة إلى يوم القيامة المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 10
أن يقبلها منه فأبى وقال قد تفرق الجيش فلن اقبلها منك حتى تأتي الله بها يوم القيامة فجعل يستقرئ أصحاب رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فيقولون له مثل ذلك فخرج من عنده وهو يبكي.
أخرجه البخاري في تاريخه [1].
4 - وقال عبد الرزاق في المصنف أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين، أن رجلا من الأنصار وسع لرجل من المهاجرين في داره ثم إن الأنصاري احتاج إلى داره فجحده المهاجر فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن للأنصاري بنية فحلف المهاجر ثم إن الأنصاري حضر الموت فقال لبنيه: إنه رضي بها من الله وإني رضيت بالله منها وإنه سيندم فيردها عليكم فلا تقبلوها، فلما توفي الأنصاري ندم المهاجر فجاء إلى بني الأنصاري فقال اقبلوا داركم فأبوا فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فذكروا أن أباهم أمرهم أن لا يقبلوها فقال النبي صلى الله عليه وسلم، أتستطيع أن تحملها من سبع أرضين ولم يأمر ولدي الأنصاري أن يقبلوها [2].
5 - وقال ابن سعد في الطبقات: أخبرنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو هلال عن قتادة قال: قال الحسن للحسين: إني قد سقيت السم غير مرة، وإني لم أسق مثل هذه، فقال: من فعل ذلك بك؟ قال لم؟ سقته [3] قال: نعم قال: ما كنت لأخبرك [الله أشد نقمه] [4][5].
6 - وفي تاريخ [ق 14/ب] ابن عساكر: أن رجلا من الصحابة قتل فأمر معاوية بتحصيل قاتله، فلما [1] أشار إليه في ترجمة عبد الله بن الشاعر السكسكي، فقال: (روى عنه حوشب بن سيف قوله في الغلول إذا تفرق الجيش). [2] إسناده ضعيف - ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" (10/ 644) (3379) وعزاه لعبد الرزاق في "المصنف" ولم أقف عليه عنده، وهذا الإسناد ظاهره الإرسال، وأن ابن سيرين لم يدرك هذه القصة. [3] كذا بالأصل، وفي الطبقات: "لتقتله؟! " وهو الأليق بالسياق. [4] ما بين المعكوفتين غير مذكور بالأصل. [5] إسناده ضعيف - أخرجه هذا الطريق ابن سعد الطبقات (1/ 338 - القسم المتمم) (296) وقتادة لم يدرك الحسن فقد ولد بعد موته بسنوات.
اسم الکتاب : تأخير الظلامة إلى يوم القيامة المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 10