اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 357
وأما على الموازنة الأخرى التي هي الموازنة بالصنجة فيتبين الفرق بينها وبين الموازنة الأولى بما نقوله:
وذلك أن من جنس الحسنات حسنة واحدة تربي على حسنات كثيرة في القبول كما قال - عليه السلام -: «سبق درهم مائة ألف» [1].
وإذا كانت مثل هذه الحسنة تربي على حسنات كثيرة، فكذلك قد تكون حسنة تربي على سيئات كثيرة، بأن تكون أرجح من تلك السيئات في الميزان، ففي الحديث: (ق.71.أ) «إن الصدقة تقع في كف الرحمن فلا يزال يربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون مثل الجبل» [2].
ألا ترى إلى هذه الصدقة كيف تصير قدر الجبل في العظم، وإذا كانت كذلك فكم ينحط لأجلها من عدة سيئات عند الموازنة. [1] رواه النسائي (2528) وابن خزيمة (2443) وابن حبان (3347) والحاكم (1519)، وصححه، والبيهقي (4/ 181) من طريق صفوان بن عيسى ثنا ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة، وهذا سند صحيح.
ورواه النسائي (2528) من طريق الليث عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد والقعقاع عن أبي هريرة. [2] رواه البخاري (1344 - 6993) ومسلم (1014) والنسائي (2525) والترمذي (661) وابن ماجه (1842) وأحمد (2/ 331 - 381 - 418 - 419 - وغيرها) والدارمي (1627) وابن خزيمة (2425) وابن حبان (270 - 3316) والبيهقي (4/ 176 - 190 - 191) وابن أبي شيبة (3/ 5) والطبراني في الأوسط (1/ 217) وابن أبي عاصم في السنة (1/ 277) واللالكائي في السنة (3/ 419) وغيرهم عن أبي هريرة.
اسم الکتاب : تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل المؤلف : القضاعي، عقيل الجزء : 1 صفحة : 357