فتجافى عن جنبيه .. )) [1].وفي حديث رفاعة بن رافع عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((وإذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك وامدد ظهرك)) [2]،وعن وابصة بن معبد - رضي الله عنه - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فكان إذا ركع سوَّى ظهره حتى لو صُبَّ عليه الماء لاستقرّ)) [3]. ويطمئن في ركوعه؛ لقول حذيفة - رضي الله عنه - لرجلٍ رآه لا يتمُّ الركوع والسجود، فقال له: ((ما صلَّيتَ، ولو مُتَّ مُتَّ على غير الفطرة التي فطر الله [عليها] محمدًا - صلى الله عليه وسلم -)) [4]، وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: ((كان ركوع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسجوده، وقعوده بين السجدتين، وإذا رفع رأسه من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبًا من السواء)) [5].
14 - يقول في الركوع: ((سبحان ربي العظيم)) والأفضل [ثلاثًا]؛ لحديث حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان يقول في ركوعه: ((سبحان ربي العظيم)) وفي سجوده ((سبحان ربي الأعلى)) [6]، وفي رواية: ((سبحان ربي العظيم)) ثلاث مرات، وإذا سجد قال: ((سبحان ربي [1] أبو داود، كتاب الصلاة، باب افتتاح الصلاة، برقم 734، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 141. ورواه الترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء أنه يجافي يديه عن جنبيه في الركوع، برقم 260، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 1/ 83. [2] أبو داود، كتاب الصلاة، باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود، برقم 859، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، برقم 765، 1/ 162. [3] سنن ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، برقم 872،وله شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد،2/ 123،وعزاه للطبراني في الكبير وأبي يعلى وقال رجاله موثقون. [4] البخاري، كتاب الأذان، باب إذا لم يتم الركوع، برقم 791، ورواه برقم 389، و808، وما بين المعقوفين للكشميهني كما في فتح الباري، 2/ 275. [5] متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، بابٌ: وحد إتمام الركوع والاعتدال فيه والطمأنينة، برقم 792، وباب المكث بين السجدتين، برقم 820،ورواه برقم 801، و820،ومسلم، كتاب الصلاة، باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفهما في تمام برقم 471. [6] مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، برقم 772، وأبو داود بلفظه في كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، برقم 871.