الأعلى)) ثلاث مرات [1]، وإن شاء زاد على ذلك ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك ما يأتي:
أولاً: حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: ((سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)) يتأوَّل القرآن [2].
ثانيًا: وقالت رضي الله عنها: كان - صلى الله عليه وسلم - يقول في ركوعه وسجوده: ((سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكة والروح)) [3].
ثالثًا: وعن عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في ركوعه: ((سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة))، ثم سجد بقدر قيامه، ثم قال في سجوده مثل ذلك [4].
رابعًا: وفي حديث علي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع قال: ((اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي وبصري ومُخّي وعظمي وعَصَبي)) [5].
ونهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قراءة القرآن في الركوع والسجود فقال: ((ألا وإني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، وأما الركوع فعظّموا فيه الرب - عز وجل -، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ [6] أن يُستجاب لكم)) [7]. [1] ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، برقم 888، وصحح الألباني هذه الزيادة لشواهدها الكثيرة عن جماعة من الصحابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلاً وقولاً. انظر: إرواء الغليل،2/ 39 - 40، وصفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - للألباني، ص136، وصحيح سنن ابن ماجه، 1/ 147. [2] متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب الدعاء في الركوع، برقم 794، 817، ومسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم 484. [3] مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم 487. [4] أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، برقم 883، والنسائي، كتاب الإمامة، باب نوع آخر من الذكر في الركوع، برقم 1049، وصححه الألباني، في صحيح سنن أبي داود، 1/ 166. [5] مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالليل، برقم 771. [6] قمن: أي حقيق وجدير. [7] مسلم، كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، برقم 479.