اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 351
-210 -
الحديث الثامن:
[عن عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إني أحرم ما بين لابتي المدينة، أن يقطع عضاهها، أو يقتل صيدها).
وقال: (المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لإوائها وجهدها إلا كنت له شفيعًا- أو شهيدًا- يوم القيامة)].
* هذا الحديث يدل على شرف المدينة، ونبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما أخبر به عن حالها بعد موته - صلى الله عليه وسلم - بما آل إليه أمرها من المشقة والجهد لأنها كانت في زمنة، وبعد ذلك فيها سعة لكثرة الغاشي والجالب.
* وقوله: (إني أحرم ما بين لابتي المدينة)، كأن فيه إشعارًا بموته - صلى الله عليه وسلم - فيها، لأن الصيد الذي يأوي إليها كالمستجير بقبره - صلى الله عليه وسلم -، كما أنه لا يتعرض لصيد مكة لأنه يأوي إلى بيت الله تعالى، وفي هذا إشارة إلى أن لا يتعرض لأذى مسلم،
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 351