responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة    الجزء : 1  صفحة : 350
وهو علي، وكان صهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يكن هناك أهل بيت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بوهل فيهم؛ وإنه لم يعرضهم للمباهلة إلا على ثقة منه بالفلج، لعزتهم عليه، وأنهم أهل لكل فضيلة، وفرض حبهم على كل مسلم.
-290 -
الحديث السابع:
[عن عامر بن سعد قال: كان سعد بن أبي وقاص في إبله، فجاءه ابنه عمر، فلما رآه سعد قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب؛ فينزل، فقال له: أنزلت في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك بينهم؟ فضرب (سعد) في صدره، فقال: أسكت؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي)].
* في هذا الحديث من الفقه أن فراسة المؤمن صادقة، فإذا سعدًا تفرس في أبنه عمر ما آل أمره إليه أخيرًا في نوبة الحسين رضي الله عنه.
* وفيه أيضًا ما يدل على أن المؤمن هذا تفرس أو كان عنده علم فإنه يتعين عليه إظهاره، ولو في ولده، ومما يدل على سوء (139/ ب) توفيق عمر بن سعد أنه لما جاءه لم يحضه على الجهاد في سبيل الله، ولا على الغيرة على الإسلام، وإنما لامه على ترك المنازعة في الملك.
* وقوله: (إن الله يحب العبد التقى الغني الخفي) يعنى بالتقي الورع عن محارم الله تعالى، والغني بالله سبحانه؛ والخفي يكون حريصًا على إخفاء فقره، فبذلك يكون خفيًا، إذ لو كان مثل هؤلاء السؤال لم يخف له حال.

اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست