responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة    الجزء : 1  صفحة : 352
لأن الصيد قد منع من أذاه إذا لجأ إلى الحرم، فكيف، لا يمنع من أذى من لجأ إلى الإسلام؟!
وقوله: (المدينة خير لو كانوا يعلمون): أي لو علموا أن جوار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شدة الأحوال خير من جوار غيره في رخاء من العيش لما فارقوها، وإنما يعرف هذا أهل العلم.
* وقوله: (إلا كنت له شفيعا أو شهيدًا يوم القيامة) وهذا يدل على شرف الإقامة بالمدينة.
-211 -
الحديث التاسع:
[عن عامر (114/ أ) بن سعد عن أبيه، أنه أقبل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من أصحابه من العالية، حتى إذا مر بمسجد بني معاوية، دخل فركع فيه ركعتين، وصلينا معه ودعا ربه طويلا، ثم انصرف إلينا، فقال: (سألت ربي ثلاثًا، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة؛ سألت ربي ألا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته ألا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها)].
* في هذا الحديث من الفقه أن هذه المسائل الثلاث شاملة جارية. والسنة: الجوع، ويعني بالغرق أن لا يأتي مثل طوفان نوح.
* فأما ذكر الناس؛ فالذي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك لأجله هو التحذير لأمته من أن يسول لهم الشيطان أن قتالهم بينهم بتأويل، ما فيه ثواب على الإطلاق، وإنما يكون الثواب في مقابلة الفئة الخارجة على الإمام تحت راية الإمام، فأما غير ذلك

اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست