responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة    الجزء : 1  صفحة : 343
وكان سعد رضي الله عنه: يسميهم الفاسقين].
* في هذا الحديث من الفقه أن سعدًا لما سمع الله عز وجل يقول: {هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا}؛ فاخبر الله سبحانه وتعالى نبيه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - عن قوم ضلوا- بلفظ الماضي- فكان منصرفًا إلى اليهود والنصارى، وإن الحرورية حدثوا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكيف ينصرف إليهم؟
* وفيه من فقه سعد أنه لما ذكر أن اليهود كذبوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - (111/ أ)، قال: (النصارى كذبوا بالجنة)، يعني بعد تكذيبهم بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، والمعنى أنهم زادوا على اليهود في تكذيبهم بمحمد - صلى الله عليه وسلم - أن كذبوا بالجنة.
* وقوله: (الحرورية: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}؛ هذا كلام صحيح لأنهم وقفوا بالدخول في الإسلام، وإنما دخل عليهم ما دخل من حيث الغلو.
وأرى أن هذا الميثاق الذي أشار إليه سعد هو الذي ذكره الله تعالى، وإنما نقضوا ميثاقهم لاطراحهم أمر رسول الله في ترك طاعتهم عليا أمير المؤمنين رضي الله عنه.
وقوله: (وكان سعد يسميهم الفاسقين)، فإنها تسمية واقعة؛ إلا أنها فيمن كفر عليا وعثمان رضي الله عنهما تضم إليها أنه كفر وفسق، فإن كان فيهم من لم ينتبه به الضلال إلى أن يكفر عليا أو عثمان رضي الله عنهما فهو فاسق.

اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست