اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 342
وأفظعه أن يبخل الرجل على أخيه المسلم بفضل ربه سبحانه، فيحسده أو يبخل عليه بمال غيره إذا رزقه الله منه، وإن من قبيح البخل البخل بالعلم مع علم العالم أن علمه يزكو على الإنفاق.
* وأما الجبن فإن شعبه متفرقة، دان بن أفظعه أن يجبن عن معاملة الله في تصديق وعوده، ثم تقديم العوائد على مقتضيات شرعه.
* وأما أرذل العمر فحالة يتناهى فيها الضعف لعلو السن وتكاثف العجز فيعود الإنسان كلا على الناس وثقلا على الناس وثقلا على غيره، ويعجز عن عبادة الله عز وجل وتحمل أعباء حوائج الناس، وقد يكون أرذل العمر زمان البطالة أخلاق الصبيان.
* وفي هذا الحديث ما يدل على أن عذاب القبر حق، وكذلك ما حذر منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المسيح الدجال حق أيضًا.
* وفي رواية أخرى: (فتنة الدنيا) وتلك أمض كبدًا مما ذكر كله.
-201 -
الحديث الرابع:
[عن مصعب بن سعد قال: سألت أبي، يعني عن قوله: {هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} أهم الحرورية؟ قال: لا، هم اليهود والنصارى، أما اليهود، فكذبوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، والنصارى: كذبوا بالجنة، قالوا: لا طعام فيها ولا شراب.
والحرورية: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}.
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 342