responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة    الجزء : 1  صفحة : 336
له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أرم؛ فداك أبي وأمي)
قال: فنزعت السهم ليس فيه نصل فأصبت جنبه فسقط، فانكشفت عورته، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نظرت إلى نواجذه].
* في هذا الحديث من الفقه جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - لسعد بين أبويه وقد تقدم تفسيره في مسند علي رضي الله عنه.
* وفيه أيضًا من الفقه جواز التعاون من المسلمين، وأن يساعد المجاهد بمناولة السهام، ونثل الكنانة؛ ليريح الرامي ذلك الزمان الذي كان يتناول فيه سهام نفسه، ولتثبيت الله تعالى الناثل للكنانة كما يثبت الرامي.
فأما الرمي بسهم ليس فيه نصل فلا أراه إلا عن عوز أو عن عجلة، حيث أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد استهدف المشرك له فلم ير أن يؤخره لئلا يزول عن المكان المستهدف.
* وفي الحديث من الفقه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن في شدة الحروب قد ملكه خوف ولا أستحوذ عليه روع، ولا اشتملت عليه كآبة، بل كان - صلى الله عليه وسلم - بقلب ثابت، وثغر ضاحك، حتى قال سعد: (رأيت نواجذه).
وفي هذا المعنى أجاد أبو الطيب إذ يقول: (109/ أ)
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة ... ووجهك وضاح وثغرك باسم.

اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست