responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 246
وذكر من جملة خصال الفطرة: الفَرْق، وهو فرق شعر الرأس: وهو أن يقسم شعر ناصيته يمينًا وشمالاً فتظهر جبهته، وهو أَوْلى من السَّدْل، وهو ترك الشَّعر منسدلاً على هيئته. ولا يكون الفرق إلا مع كثرة الشعر، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسْدل ثم فَرَق [1]، فلهذا كان الفرق أفضل [2].

= الانتضاح: نضح الفرج بماء قليل بعد الوضوء، لينفي عنه الوسواس، وقيل: هو الاستنجاء بالماء".
فاختياره هنا غير اختياره في "شرح سنن أبي داود"، ونقل المناوي في "فيض القدير" (2/ 669) القولين وعزاهما للكتابين، ونبَّه على ذلك.
قلت: ويشهد لاختياره في "شرح صحيح مسلم": ما عند أصحاب "السنن" من رواية الحكم بن سفيان الثقفي أو سفيان بن الحكم عن أبيه أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، ثم أخذ حفنة، فانتضح بها. وانظر "صفوة الزبد" (ق 30/ 2).
[1] أخرجه البخاري (5917)، ومسلم (2336)، وأحمد (1/ 246)، وأبو يعلى (2377)، وابن سعد (1/ 429 - 430)، وابن أبي شيبة (8/ 449 - 450) وغيرهم من حديث ابن عباس.
[2] قال في "شرح صحيح مسلم" (15/ 482): "والحاصل أن الصحيح المختار جواز السدل والفرق وأن الفرق أفضل"، وبنحوه في "المجموع" (1/ 295) وقال مالك: "فرق الرأس للرجال أحب إليّ"، كذا في "المنتقى" (7/ 268) للباجي.
وقال ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" (ص 82) بعد كلام: "ولهذا صار الفرق شعار المسلمين، وكان من الشروط المشروطة على أهل الذمة أن لا يفرقوا شعورهم"، وكشف ابن حجر في "الفتح" (10/ 361) عن سر هذا التحويل، فقال: "وكان السر في ذلك أن أهل الأوثان أبعد من الإيمان من أهل الكتاب؛ ولأن أهل الكتاب يتمسكون بشريعة في الجملة، فكان يحب موافقتهم ليتألفهم ولو أدت موافقتهم إلى مخالفة أهل الأوثان، فلما أسلم أهل الأوثان الذين معه والذين حوله، واستمر أهل الكتاب على كفرهم تمحضت المخالفة لأهل الكتاب". =
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست