اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 247
54 - (صحيح) حدَّثنا محمد بن كثير، نا سُفيان، عن منصورٍ وحُصين، عن أبي وائل، عن حُذيفة قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام من الليل يَشُوص فاهُ بالسواك [1].
وأما حديث حذيفة فهو في "الصحيحين".
قوله: "يَشُوصُ فَاه"، هو بفتح الياء وضمّ الشين المعجمة وبالصاد المهملة، ومعناه: يغسله بالسواك، أي: يدلكه وينظفه، فَسُمِّي السواك غُسلاً؛ لأنه ينظِّف الفم. قال الخطابي [2]: "يقال: شاصَه يشوصه، وماصه يموصه إذا غسله". قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" [3]: "قال الحربي [4] وأكثر أهل اللغة: معناه: يستاك عرضًا"، قال: "وقال أبو
= والخلاصة ما قاله الزرقاني في "شرح الموطأ" (4/ 336) -ونقل قول النووي في جواز السدل والفرق-: "ولكن الفرق أفضل؛ لأنه الذي رجع إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكأنه ظهر الشرع به، لكن لا وجوبًا" وانظر: "زاد المعاد" (1/ 175)، "التمهيد" (6/ 74)، "أحكام الشعر في الفقه الإسلامي" (308) لطه فارس، و"القول الأغر في أحكام الشعر" لحسن بن زهوة. [1] أخرجه البخاري (246، 889، 1136)، ومسلم (255)، وقد بوّب عليه أبو داود: (باب السواك لمن قام بالليل).
(2) "معالم السنن" (1/ 32).
(3) "مشارق الأنوار" (2/ 260). [4] عبارته في "غريب الحديث" (2/ 362) له:
"وشُصتُ فمي بالسواك أشُوصُهُ شَوْصًا: إذا غسَلْتُه"، ونقل عنه أبو موسى المديني في "المجموع المغيث" (2/ 228) أنه قال: "أي بسواك متخذ من هذا الشجر (الشوص) " وردّه بقوله: "ولا أرى أحدًا تابعه عليه"! وفيه: "وقيل: شصْتُ معرب، معنى غسلت بالفارسية ولا يصح ذلك".
وأسند السرقسطي في "الدلائل في غريب الحديث" (1/ 123) عن وكيع قال: "السواك هكذا، والشوص هكذا، ووصف أحمد بن بشر المرثدي الشوص بالطول، والسواك بالعرض".
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 247