responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 244
أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه: "وإعفاء اللحية" [1].
وعن إبراهيم النَّخَعي نحوه، وذكر: "إعفاء اللحية، والختان".
قوله: "حدثنا موسى بن إسماعيل"، فذكر حديث عمار. هذا الحديث ضعيف منقطع أو مرسل؛ لأنه ذكره من رواية سلمة بن محمد بن عمار عن جدِّه عمار، قال البخاري: لم يسمع من جدِّه شيئًا [2].
وأما ذكر الختان في خصال الفطرة، ومعظمها مستحبٌّ ليس بواجب، -وهذا واجب عند الشافعي وأحمد وآخرين [3] - فلا يدلُّ ذكره معها على عدم وجوبه، ولا يلزم من العطف موافقته المعطوف عليه في كلِّ شيء، بل المراد هنا العطف على أصل رجحان فعله على تركه، وقد

[1] أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 139 - 140) وابن حبان في "صحيحه" (1221)، وفيه إسماعيل بن أبو عبد الله بن أبي أويس، فيه كلام، وانظر: "السلسلة الصحيحة" (3123).
[2] قال في "التاريخ الكبير" (4/ 77): "ولا يعرف أنه سمع من عمار"، وضعفه النووي في "المجموع" (1/ 283) وعبارته: "رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه بإسناد ضعيف منقطع، من رواية علي بن زيد بن جُدعان عن سلمة بن محمد بن عمار عن عمار قال الحفاظ: "لم يسمع سلمة عمارًا"، ولكن يحصل الاحتجاج بالمتن، لأنه رواه مسلم في "صحيحه" من رواية عائشة - صلى الله عليه وسلم -".
وقال المناوي في "فيض القدير" (2/ 669): "قال النووي في "شرح أبي داود": ضعيف ومنقطع ... " وساق كلامه إلى هنا، وقال: "وقال الولي العراقي: في الحديث علل أربع: الانقطاع والإرسال والجهل بحال سلمة إن لم يكن أبا عبيدة، وضعف علي بن زيد، والاختلاف في إسناده".
[3] انظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (3/ 189)، "تحفة المحتاج" (9/ 198)، "نهاية المحتاج" (8/ 35)، "المحرر" (1/ 11)، "المبدع" (1/ 103)، "كشاف القناع" (1/ 80)، وانظر لنصرته: "تحفة المودود" (191 وما بعد) لابن القيم.
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست