responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 206
وإبراهيم بن أبي ميمونة، وفيه جهالة [1].
قوله: "نزلت هذه الآية في أهل قباء {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَرُوا} [التوبة: 108] قال: كانوا يستنجون بالماء"، هذا القدرُ هو المعروف في كتب الحديث، وأما ما اشتهر في كتب التفسير والفقه، أنهم كانوا يتبعون الحجارة الماء، فلا يُعرف بهذا اللفظ في كتب الحديث [2]، لكن قد يستنبط معناه [3] من روايةٍ صحيحة

[1] هو حجازي ما روى عنه سوى يونس بن الحارث الطائفي. قاله الذهبي في "الميزان" (1/ 69)، وقال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (4/ 105): "إبراهيم مجهول الحال"، وانظر: "الجرح والتعديل" (2/ 140)، "تهذيب الكمال" (2/ 226).
[2] قال ابن حجر في "بلوغ المرام": "رواه البزار بسند ضعيف"، فهو وارد في كتب الحديث، فهو عند البزار في "مسنده" (150)، وفيه محمد بن عبد العزيز ضعفه أبو حاتم، وفيه أيضًا أبو عبد الله بن شبيب ضعيف، وانظر: "التلخيص الحبير" (1/ 112).
وأعاده النووي في "المجموع" (2/ 99 - 100) وفي خلاصة الأحكام" (1/ 164) رقم (373)، وتعقّب جمع المصنّف بما قدمناه، وينظر له: "البدر المنير" (2/ 384 - 386)، "التلخيص الحبير" (1/ 112)، وانظر الهامش الآتي.
[3] ذهب المصنف في "التنقيح في شرح الوسيط" (1/ 310) إليه بوجه آخر فعلّق على مقولة أبي حامد الغزالي: "الأفضل أن يجمع بين الماء والحجر، وفيه نزل قوله تعالى: {فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)} [التوبة: 108] فقال: "هذا يذكره الفقهاء والمفسرون، ولم يصح فيه حديث هكذا، إنما صح واشتهر أنهم كانوا يستنجون بالماء، ولكن يستنبط من الجمع بين الماء والحجر، لأن الاستنجاء بالحجر كان شائعًا معلومًا لجميعهم، وزاد أهل قباء الماء، فذكر ما زادوه دون ما هو مشترك، والله أعلم".
قلت: واستخدام الحجر وما يقوم مقامه: يذهب عين النجاسة، واستخدام =
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست