اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 205
وأما حديث أبي هريرة المذكور في الباب، فرواه أيضًا الترمذي وابن ماجه، وإسناده ضعيف؛ فيه يونس بن الحارث، وقد ضعّفه الأكثرون [1].
= الأكثرون، وإبراهيم بن أبي ميمونة، وفيه جهالة".
وضعفه ابن حجر في "التلخيص الحبير" (1/ 112) بخلاف ما في "فتح الباري" (7/ 195) فإنه صححه فيه! ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" (4/ 288) لأبي الشيخ وابن مردويه.
وللحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحة، فقد أخرج أحمد (3/ 422)، وابن خزيمة في "الصحيح" رقم (38) (1/ 45 - 46)، والطبراني في "الكبير" (17 رقم 348) و"الأوسط" (6/ رقم 5885) و"الصغير" (2/ 23)، والحاكم في "مستدركه" (1/ 155) -وصححهُ ووافقه الذهبي-، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4/ 2117) رقم (5322، 5323)، وابن الأثير في "أسد الغابة" (4/ 316)، من حديث عويم بن ساعدة الأنصاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاهم في مسجد قباء، فقال: "إن الله تبارك وتعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم، فما هذا الطهور الذي تطهرون به؟ " فقالوا: "والله يا رسول الله ما نعلم شيئًا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود، فكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط، فغسلنا كما غسلوا". وإسناده حسن. وله شواهد أخرى ذكرها النووي في "خلاصة الأحكام" (1/ 163 - 164) و"المجموع" (2/ 99 - 100) وصحح بعضها شيخنا الألباني -رحمه الله - في صحيح أبي داود (1/ 75 - 77)، فانظرها -غير مأمور- ففيها فوائد زوائد. [1] هو الثقفي الطائفي، نزل الكوفة، قال النسائي في "ضعفائه" (62): "كان ضعيفًا"، وقال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" (9/ 237) رقم (997): "ليس بقوي"، وضعفه ابن معين كما في "تاريخ الدوري" (2/ 687)، وضعفه أحمد في "العلل" (1/ 102 و 2/ 51) لابنه أبو عبد الله، وترجمه ابن حبان في "المجروحين" (3/ 140)، والذهبي في "المغني" (رقم 7262)، و"ديوان الضعفاء" (رقم 4828)، و"الميزان" (4 رقم 9902).
وانظر له: "طبقات ابن سعد" (5/ 521)، "الكامل في الضعفاء" (7/ 2632)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 461) رقم (2094)، "تهذيب الكمال" (32/ 500).
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 205