responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 180
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن أكل فما تخلل فلْيلفِظْ، وما لاك بلسانه فَلْيَبتلِعْ".
اللوك: إدارة الشيء في الفم، وقد لاكه يلوكه لوكًا [1].
ومعنى الحديث: أنه يستحبُّ للآكل إذا بقي في فمه وبين أسنانه شيءٌ من الطعام، وأخرجه بعودٍ تخلل به أنْ يلفظَه ولا يبتلعَه؛ لما فيه من الاستقذار، وإن أخرجه بلسانه -وهو معنى لاكه- فلْيبتلعه ولا يلفظه؛ لأنه لا يستقذر [2].

= وأبو الشيخ (ص 169 - 170) والحاكم (4/ 408) والبيهقي (4/ 261) من الطريق السابق نفسه بلفظ: "كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُكْحَلة، يكتحل بها عند النوم ثلاثًا في كلٍّ عين".
وهذا إسناد ضعيف، فيه عباد بن منصور، وهو مدلس وتغير بأخرة، وقد عنعن، فالحديث ضعيف، وانظر "الجوهر النقي" (4/ 261).
وأخرج ابن سعد (1/ 484) وابن أبي شيبة (8/ 21، 599) بسند جيد من مرسل عمران بن أبي أنس قال: "كان - صلى الله عليه وسلم - يكتحل في عينه اليمنى ثلاث مرات، واليسرى مرتين".
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" (ص 183) -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (12/ 119) - عن عمران عن أنس رفعه، فثبت موصولاً.
وللحديث شواهد، وانظر: "السلسلة الصحيحة" (633).
[1] قال المصنف في "شرح صحيح مسلم" (15/ 175): "قال أهل اللغة: اللوك مختص بمضغ الشيء الصلب". وانظر: "النهاية" (4/ 278).
[2] ورد عن معاذ مرفوعًا: "حبذا المتخللون، أن تخلل بين أصابعك بالماء، وأن تخلل من الطعام"، أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 12)، وأحمد (5/ 416) وعبد بن حميد (217) والطبراني في "الكبير" (4061، 4062) وابن عدي في "الكامل" (7/ 2547). وإسناده ضعيف جدًّا، فيه واصل بن السائب الرقاشي وأبو سورة ابن أخي أيوب، مجمع على تضعيفهما. ولا يعرف لأبي سورة سماع من أبي أيوب، فيما ذكر البخاري.
وأخرج الطبراني عن ابن عمر قال: "إن فضل الطعام الذي يبقى بين =
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست