اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 181
وأما الكثيب -بالمثلثة- فهو الرمل المستطيل المحدودب [1].
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإنَّ الشَّيطانَ يلعبُ بمقاعِدِ بني آدم"، قال الخطابي [2]: "معناه: إن الشيطان [3] يحضر تلك الأمكنة ويرصدها بالأذى؛ لأنها مواضع يُهْجَرُ فيها ذكر الله تعالى، وتكشف فيها العورات، وهي [4] بمعنى الحديث الآخر: "إن هذه الحشوش محتضرة" [5]، وكأن السترة وقاية تمنعه من الفساد.
وفي هذا الحديث أن الأمر للوجوب [6]، ولولا ذلك لم يحتج - صلى الله عليه وسلم - إلى قوله: "ومن لا فلا حرج".
وفيه استحباب الإيتار في الاكتحال، وفي الاستجمار والاستنثار، وغير ذلك.
...
= الأضراس يوهن الأضراس" وإسناده صحيح، كما في "الإرواء" (7/ 33).
ونقل المذكور هنا بطوله عن النووي السيوطي في "مرقاة الصعود" (13 - درجات). [1] بحروفه في "شرح صحيح مسلم" (13/ 126 و15/ 186) و"المجموع" (2/ 92) للمصنف. [2] من "معالم السنن" (1/ 25) بتصرف يسير. [3] في "المعالم": "الشياطين" وبعدها: "تحضر، ... ترصدها". [4] في "المعالم": وهو بمعنى تحوله. [5] مضى تخريجه. [6] انظر لتأكيده: "معالم السنن" (1/ 25)، "شرحي على الورقات" (ص 131).
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 181