ونظرت فلانًا، وانتظرته نظرًا وانتظارًا بمعنى، وكان الانتظار افتعال من النظر وهو: تأمل الشيء بالعين، وكذا هو الذي يرتقب الشيء ويديم تحديق النظر إلى وصوله.
"والعشاء": يريد بها صلاة العتمة.
"والحِسْبان": بالكسر مصدر حسبت بمعنى ظننت، وقد تقدم بيانه.
"والقعود": هنا جمع قاعد، مثل: جالس وجلوس، والمصدر فيهما مثل: لفظ الجمع قعدت قعودًا، وجلست جلوسًا.
"وقعود" هنا منصوب على الحال؛ أي ينامون قاعدين.
ويجوز أن يكون مصدرًا، أي ينامون في حالة قعودهم.
"وخفق الرجل": إذا حرك رأسه وهو ناعس؛ يخفق خفوقًا فهو خافق، ومنه خفقت الدابة إذا تحركت، وخفق القلب والشراب إذا اضطربا، والمراد به في الحديث: ما يعرض للنائم إذا كان قاعدًا من سقوط ذقنه على صدره، وهذا لا يكون إلا عن نوم.
"ثم": حرف عطف يفيد الجمع بين الشيئين؛ والأشياء بمهلة وترتيب في عطف المفردات والذوات، وبلا مهملة وترتيب في عطف الجمل والأحوال.
"والصلاة": هذه العبادة المخصوصة، ذات الأحوال والأقوال المشهورة في الشرع.
وأصلها في اللغة: "الدعاء"، ثم نقلها الشارع إِلى ذلك وهو:
اسم يوضع موضع المصدر، تقول: صليت صلاًة.
= فأما التمييز فظاهر كلامهم اشتراطه كما هو موجود في كلام يحيى بن معين وأبي زرعة وأبي حاتم وأبي داود وابن عبد البر وغيرهم وهم جماعة أُتي بهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم أطفال فحنكهم ومسح وجوههم أو تفل في أفواههم؛ فلم يكتبوا لهم صحبة كمحمد بن حاطب بن الحارث ...