responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي المؤلف : ابن الأثير، أبو السعادات    الجزء : 1  صفحة : 220
وقد اختلف العلماء فيمن يطق عليه اسم الصحابة.
وقد استقصيناه في كتاب "جامع الأصول في أحاديث الرسول" ولابد من ذكر طرف هاهنا.
فنقول: كان ابن المسيب لا يعد الصحابي إلا من أقام مع النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة أو سنتين، أو غزا معه غزوة أو غزوتين.
وقال غيره: كل [من] [1] أدرك الحُلم ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعقل أمر الدين، فهو من الصحابة ولو أنه صحبه ساعة.
وقيل: كل من صحبه سنة، أو شهرًا، أو يومًا، أو ساعة، وهو مسلم كبيرًا كان أو صغيرًا فهو صحابي.
والحق في ذلك: أن اسم الصحبة في مطلق الفقه يتناول كل من صحبه زمانًا؛ إلا أن العرف المتناول بين الناس؛ أنهم لا يطلقون لفظ الصحبة؛ إلا على من عرف بصحبة الإنسان ودام معه واشتهر به، كما يقال: علقمة صاحب ابن مسعود، وأبو يوسف صاحب أبي حنيفة، والمزني صاحب الشافعي.
والأكثرون على أنه لا ينطلق اسم الصحابي؛ إلا على من أسلم ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه ولو أقل شيء؛ حتى أنهم عدّوا جماعة ولدوا على عهد رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -؛ من أبناء الصحابة ولم يروه؛ في الصحابة، وليس بشيء [2].

[1] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وأثبتناه ليتناسب مع السياق.
[2] قال السخاوي في فتح المغيث (3/ 80).
الصغير غير المميز كعبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، وعبد اللَّه بن أبي طلحة الأنصاري وغيرهما ممن حنكه النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعا له ومحمد بن أبي بكر الصديق المولود قبل الوفاة النبوية بثلاثة أشهر وأيام، فهو وإن لم تصح نسبة الرؤية إليه صدق أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وراه ويكون صحابيًّا من هذه الحيثية خاصة، وعليه مشى غير واحد ممن صنف في الصحابة ..... وقد قال شيخنا في "الفتح": إن أحاديث هذا الضرب مراسيل.
وقال العراقي في التقييد والإيضاح (292): =
اسم الکتاب : الشافي في شرح مسند الشافعي المؤلف : ابن الأثير، أبو السعادات    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست