responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 523
................................................................................... مَكَانه" [1]، أدخله مالك، رضي الله عنه، في مراسيل ابن شهاب يعارضه ما صحَّ عن النبي، - صلى الله عليه وسلم -، وثبت أنه دخل على عائشة فقال لها: "هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: فَإني صَائِمٌ، ثُمَّ خَرَجَ فَدَخَلَ عَلَيْهَا بِطَعَامٍ أوْ جَاءها زَورٌ فَأرْسَلَتْ إلى النبِي، - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتْ لَهُ: عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ لَهَا: وَمَا هُوَ؟ قَالَتْ لَهُ: حيسن، فَقَالَ: قَرِبِيه، فَأكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: لَقَدْ كُنْتُ صَائِماً" [2] قال النسائي في نحوه عائشة: (مَثلُ الصائِمِ الْمُتَطَوَّعِ مَثَلُ رَجُلٍ أخْرَجَ صَدَقَتَهُ

= قول أشهب وعبد الملك بن الماجشون وقاله ابن القاسم .. المنتقى 2/ 67.
[1] الموطأ 1/ 306 مرسلاً ولفظه: عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شَهَاب أن عَاِئشةُ وَحَفْصَةَ، زَوْجَيْ النبي - صلى الله عليه وسلم -، أصْبَحَتَا صَائِمَتَيْنِ فَأهْدِيَ لَهُمَا طَعَامٌ فَأفْطَرَتَا عَلَيْهِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِمَا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، قَالَتْ عَائِشةُ: فَقَالَتْ حَفْصَةُ، وَبَدَرَتْنِي بِالْكَلاَمِ وَكانَتْ بِنْتَ أبِيهَا: يَا رَسُولَ الله إنِّي أصْبَحْتُ أنا وَعَاِئشةُ صَائِمَتَيْنِ مُتَطَوعتَيْنِ فَأهْدِيَ إلَيْنَا طَعَامٌ فَأفْطَرْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: أقْضِيَا ..
قال ابن عبد البر: لا يصح عن مالك إلا المرسل نقلاً عن الزرقاني 2/ 189، وقد وصله أبو داود من طريق ابن جريج عن ابن الهاد عن زميل، مولى عروة، عن عروة بن الزبير عن عائشة، أبو داود 2/ 826، ورواه الترمذي 3/ 112، وأحمد 6/ 263، والطحاوي 2/ 108، وابن حزم في المحلى 6/ 270 وقواه، وشرح السنة 6/ 372، قال الترمذي، بعد أن ساق هذا الحديث: روى صالح بن أبي الأخضر ومحمد بن أبي حفصة، هذا الحديث عن الزهري عن عروة عن عائشة مثل هذا أي مثل سياقه له، وقال: وروى مالك بن أنس ومعمر وعبيد الله بن عمر وزياد بن سعد وغير واحد من الحفّاظ عن الزهري عن عائشة مرسلاً ولم يذكروا فيه عن عروة وهذا أصح لأنه روي عن ابن جريج قال: سألت الزهري قلت له: أحدَّثك عروة عن عائشة؟ قال: لم أسمع من عروة في هذا شيئاً، ولكني سمعت في خلافة سليمان بن عبد الملك من ناس عن بعض مَنْ سأل عائشة عن هذا الحديث، سنن الترمذي 5/ 444. قال الشارح في العارضة: لم يلتفت إليه أحد من الأئمة (أي هذا الحديث) لأن ابن شهاب ذكر أنه لقى رجلاً عند باب عبد الملك بن مروان فأخبر به، وقد بيَّنه النسائي فأخرجه عن زميل، مولى عروة، لأجل هذة القصة قطعه مالك واتَّهمه وعوَّل على أنَّ هذا الحديث يعضده المعنى. العارضة 3/ 272.
قلت: قد تقدم أن أبا داود أخرجه من طريق زميل. وقال البغوي: المرسل أصح شرح السنة 6/ 373. قال الحافظ: قال الخلّال: اتفق الثقات على إرساله وشذَّ مَنْ وصله وتوارد الحفاظ على الحكم بضعف حديث عائشة. فح الباري 4/ 212.
درجة الحديث: المرسل منه صحيح والموصول ضعيف لأن فيه زميل بن عباس مجهول. انظر ت 1/ 263 ت ت 9/ 339.
[2] مسلم في الصيام باب جواز صوم النافلة بنية من النهار قبل الزوال وجواز فطر الصائم نفلاً من غير عذر 2/ 808، وأبو داود 2/ 824، والترمذي 3/ 111، والنسائي 4/ 194 - 195، وشرح السنة 6/ 270 - 271 والدارقطني في السنن وصحّحه 2/ 176.
اسم الکتاب : القبس في شرح موطأ مالك بن أنس المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 523
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست