اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 567
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= والجمهور، وشذ ابن حزم فضعفه، قال الحافظ ابن حجر: ضعفه ابن حزم فأخطأ؛ لأنا لا نعلم له سلفًا في تضعيفه إلَّا قول ابن قانع، وقول ابن قانع غير مقنع. وقال الذهبي في سيره: كان سيدًا إمامًا.
قلت: مروان بن محمَّد راوية سعيد بن عبد العزيز، ومن أعرف الناس بحديثه، فقبول حديثه عن سعيد أمر مسلم به وهو في صحيح مسلم، بحمد الله.
قوله: "عن سعيد بن عبد العزيز":
هو التنوخي، الإِمام مفتى دمشق وعالمها أبو محمَّد، ويقال: أبو عبد العزيز الدمشقي العابد القدوة، قرأ القرآن على ابن عامر، ويزيد بن أبي مالك، وانتهت إليه مشيخة العلم بعد الأوزاعي بالشام قاله الذهبي، قال الإِمام أحمد: ليس بالشام رجل أصح حديثًا من سعيد بن عبد العزيز، وسواه بالأوزاعي، وقال الحاكم: سعيد بن عبد العزيز لأهل الشام كمالك لأهل المدينة في المتقدم والفقه والأمانة.
قلت: اختلط في آخر عمره قاله غير واحد من أهل العلم فمن سمع منه قبل ذلك فحديثه عنه صحيح ومنهم مروان بن محمَّد لأنه لازمه قبل اختلاطه، وكان راويته فمن رد حديثه، من طريق مروان بن محمَّد -الذي هو من أعرف الناس بحديثه- فذلك يوجب رد أحاديثه الواقعة في صحيح مسلم، ولا قائل بهذا قال الحافظ في التقريب: ثقة إمام سواه الإِمام أحمد بالأوزاعي، وقدمه أبو مسهر، لكنه اختلط في آخر أمره.
قوله: "كان أيام الحرة":
الوقعة المشهورة وكانت سنة ثلاث وستين، وذلك أن أهل المدينة وثبوا على عامل يزيد، ويقال: أرادوا خلع يزيد لما كان منه من فسق وفجور، فأرسل إليهم مسلم بن عقبة -الذي سمي بعد بمسرف بن عقبة- في اثني عشر ألف فارس وقال يزيد لمسلم: ادعهم ثلاثة أيام فإن لم يجيبوا فاستعن بالله وقاتلهم، فإذا ظهرت عليهم فإن كان بنو أمية قد قتل منهم أحد فجرد السيف =
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 567