فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن - الغمري، نبيل

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 566

99 - أخبرنا مروان بن محمَّد، عن سعيد بن عبد العزيز قال: لما كان أيام الحرة لم يؤذن في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا، ولم يقم، ولم يبرح سعيد بن المسيب المسجد، وكان لا يعرف وقت الصلاة إلَّا بهمهمة يسمعها من قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= من كتبه، وأما قوله: "إن تصحيح الحافظ له ليس نصًّا في تصحيح جميع السند، وربما لم يحضره رجال جميع السند ... " فأقول: أهل العلم لا يعدون هذا الرد من الحجة في شيء، والمشهور عنهم: أن من حفظ حجة على من لم يحفظ، والذي يقنع في هذا هو الواقع لأنه الحجة، فإن كان ما ذكره الحافظ لا يوافق الواقع تركنا قوله لمخالفته، وقد بحثنا فوجدنا ابن أبي شيبة قد قال في المصنف [12/ 31 - 32] كتاب الفضائل، باب فضائل أبي بكر الصديق، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن مالك الدار "-وكان خازن عمر على الطعام- ... " الحديث، فهذا إسناد على شرط الصحيح غير مالك الدار وفيه الكلام المتقدم، ومما يدل على صحة الحديث وأنه غير ضعيف قول الإِمام البخاري في تاريخه: مالك بن عياض الدار أن عمر قال في قحط: يا رب لا آلوا إلَّا ما عجزت عنه، قاله علي، عن محمَّد بن خازم، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن مالك الدار، وسكت عنه، فلو كان ضعيفًا لقال: ولا يصح، أو لعلق عليه بشيء كعادته في ذلك كما علق على حديث أسماء بن الحكم الفزاري لما روى عن علي بن أبي طالب: "كنت إذا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا نفعني به ... " قال: لم يرو عنه إلَّا هذا الحديث، وحديث آخر لم يتابع عليه، وقد روى أصحاب النبي بعضهم عن بعض ولم يحلف بعضهم بعضًا. اهـ. ومثل هذا في تاريخه كثير، فلما رأينا البخاري سكت عن حديث مالك الدار بعد إيراده له في تاريخه عرفنا أنه صحيح عنده، والله أعلم.
99 - قوله: "أخبرنا مروان بن محمَّد":
هو الطاطري، الإِمام الحافظ أبو بكر، ويقال: أبو عبد الرحمن الأسدي، الدمشقي، أحد الحفاظ الثقات، وثقه أبو حاتم، وصالح جزرة والدارقطني، =

صيغة PDF

شهادة

الفهرست