اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 568
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= واقتل المقبل والمدبر، واجهز على الجريح، وانهبها ثلاثًا فدخلها مسرف بن عقبة ونهبها وافسد فيها، واستحل حرمتها يقال: افتض فيها ألف عذراء واغفل مسرف وأميره قوله - صلى الله عليه وسلم -: من أخاف أهل المدينة أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، قال ابن سعد في الطبقات [5/ 132]: أخبرنا الوليد بن عطاء بن الأغر، قال: أخبرنا عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: لقد رأتني ليالي الحرة وما في المسجد أحد من خلق الله غيري، وإن أهل الشام ليدخلون زمرًا زمرًا يقولون: انظروا إلى هذا الشيخ المجنون، وما يأتي وقت صلاة إلَّا سمعت أذانًا في القبر، ثم تقدمت فأقمت فصليت، وما في المسجد أحد غيري. عبد الحميد بن سليمان ضعيف، وهو شاهد لحديث الباب، وله وجه آخر من حديث طلحة بن محمَّد، عن أبيه قال: كان سعيد بن المسيب أيام الحرة في المسجد لم يبايع ولم يبرح، وكان يصلي معهم الجمعة ويخرج إلى العيد، وكان الناس يقتتلون وينتهبون وهو في المسجد لا يبرح إلَّا ليلًا إلى الليل، قال: فكنت إذا حانت الصلاة أسمع أذانًا يخرج من قبل القبر حتى أمن الناس، وما رأيت خبرًا من الجماعة، وفي إسناده محمَّد بن عمر الواقدي، وأخرج الزبير بن بكار في تاريخ المدينة، ومن طريقه ابن النجار في تاريخ المدينة المسمى بالدرة الثمينة من حديث عبد العزيز بن أبي حازم، عن عمر بن محمَّد أنه لما كان أيام الحرة ترك الأذان في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أيام، وخرج الناس إلى الحرة، وجلس سعيد بن المسيب في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فاستوحشت فدنوت من قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما حضرت الصلاة سمعت الأذان في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فصليت ركعتين ثم سمعت الإقامة فصليت الظهر، ثم جلست حتى أصلي العصر فسمعت الأذان في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم سمعت الإقامة ثم لم أزل أسمع الأذان والإقامة في قبره - صلى الله عليه وسلم - حتى مضت الثلاث، وقفل القوم ودخلوا مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعاد المؤذنون =
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل الجزء : 1 صفحة : 568