responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 475
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= وأما حديث الحاكم فيمكن الإجابة عنه باحتمال أن يكون بشر بن البراء قد سهى عن الإتيان بالبسملة، ولذلك توفي دون غيره من الصحابة بحسب ما نقل إلينا، ويحتمل أن يكون أتى بالبسملة فحصلت له بركتها وتخلف مفعول السم إلى سنة كما روى ابن سعد وغيره أن مرضه ماطله سنة، ثم كانت وفاته بعد، والله أعلم.
هذا وفي الحديث فوائد كثيرة، منها ما استدل به المصنف من تكليم الجماد والأموات له - صلى الله عليه وسلم - وذلك من معجزاته - صلى الله عليه وسلم - الثابتة، ومنها ما استدل به أبو داود على أن في السم القاتل القود، وقد اختلف أهل العلم في المسألة لاضطراب الحديث وتعارض رواياته في فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - منه في المرأة هل قتلها أو عفا عنها، ففي رواية سفيان بن حسين، عن الزهري، عن ابن المسيب، وأبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: ما حملك على ذلك؟ قالت: أردت إن كنت نبيًّا فسيطلعك الله، وإن كنت كاذبًا فأريح الناس منك، قال: فما عرض لها، وفي رواية أبي نضرة، عن جابر نحوه إلَّا أنه قال: فلم يعاقبها، وفي رواية عبد الرزاق في المصنف، عن معمر، عن الزهري، عن أبي بن كعب أنها أسلمت فتركها، قال معمر: الناس يقولون قتلها.
نعم، وقد أجاب بعض العلماء على رواية من روى أنه قتلها بإجابات متعددة، فقال الحافظ البيهقي: يحتمل أن يكون تركها أولًا، ثم لما مات بشر بن البراء من الأكله قتلها، وزاد السهيلي في الروض: لأنه كان - صلى الله عليه وسلم - ينتقم لنفسه، ثم قتلها ببشر قصاصًا. وقال بعضهم: يحتمل أن يكون تركها لكونها أسلمت، وإنما أخر قتلها حتى مات بشر؛ لأن بموته تحقق وجوب القصاص بشرطه. وفيه أيضًا: جواز قبول هدية أهل الكتاب من طعام وغيره، وعدم جواز الصدقة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وآله ومن انتسب إليه، وفي المسألة تفصيل ليس هذا محل بسطه، والله أعلم.
والحديث مرسل، رواه خالد بن عبد الله، عن محمَّد بن عمرو فاختلف عليه فيه، =

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 475
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست