responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 104
وقد جمع الحافظ السيوطي ذلك في بيت واحد، فقال في ألفيته:
المسند المرفوع ذا اتصالِ ... وقيل أولٌ وقيل التالي
فقوله: وقيل التالي، أي المتصل سنده من راويه إلى منتهاه، فدخل بذلك المرفوع، والموقوف. وعلى هذا فإنه يصح إطلاق لفظ المسند على كتاب الإِمام الدارميّ إذا أريد به هذا المعنى المتقدم؛ لأن فيه المتصل المرفوع، والمنقطع المرفوع، والمتصل الموقوف، والمتصل المقطوع، مما يدخل تحت التعاريف السابقة، يؤيد هذا ما قاله الحافظ العراقي من أن الإِمام البخاري سمّى كتابه بالمسند الجامع، مع أن كتابه مرتب على الأبواب لكن لكون أحاديثه مسندة. ويؤيده أيضًا ما قاله الحافظ ابن حجر: مسند الدارميّ وهو على الأبواب.

المعنى الثاني للمسند:
قال الشيخ زكريا الأنصاري في التبصرة: المسند بفتح النون: يقال كتاب جمع فيه ما أسنده الصحابة، أي: رووه.
وقال في تنقيح الأنظار: شرط أهلها أن يفردوا حديث كل صحابي على حدة، من غير نظر إلى الأبواب، فيستقصون جميع حديث ذلك الصحابي كله، سواء رواه من يحتج به أم لا، إنما قصدهم حصر جميع ما روي عنه.
وقال الخطيب: الاختيار في تخريج المسند إلى المصنف فإن شاء رتَّب أسماء الصحابة على حروف المعجم من أوائل الأسماء فيبدأ بأبي بن كعب وأسامة بن زيد ومن يليهما، وإن شاء رتبها على القبائل فيبدأ ببني هاشم ثم الأقرب فالأقرب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النسب، وإن شاء رتبها

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست