responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 105
على قدر سوابق الصحابة في الإِسلام ومحلهم من الدين، قال: وهذه الطريقة أحب إلينا في تخريج المسند، فيبدأ بالعشرة رضوان الله عليهم ثم يتبعهم بالمقدمين من أهل بدر.
والناظر في كتاب الإِمام الدارميّ، لا يجده بهذا المعنى ولا في صورة من الصور التي ذكرها الخطيب، وعلى هذا فإنه يمتنع إطلاق اسم المسند على هذا الكتاب إذا أريد به هذا المعنى، بل قد غلط الأئمة من أطلق عليه ذلك، فقد تعقب الحافظ العراقي ابن الصلاح لذكره كتاب الدارميّ في جملة المسانيد حين قال: كتب المسانيد غير ملحقة بالكتب الخمسة في الاحتجاج بها والركون إلى ما يورد فيها مطلقًا كمسند الطيالسي، ومسند أحمد، ومسند إسحاق، ومسند عبد بن حميد، ومسند الدارمي ... إلخ.
قال الحافظ العراقي متعقبًا: وفيما قاله أمران: الأول: أنَّ عدَّه مسند الدارميّ في جملة المسانيد مما أفرد فيه حديث كل صحابي وحده وهمٌ، لأنه مرتب على الأبواب كالكتب الخمسة، وقد اشتهر تسميته بالمسند، وقد سمى الإِمام البخاري كتابه بالمسند الجامع وإن كان مرتبًا على الأبواب لكون أحاديثه مسندة.
وقال في ألفيته:
ودونها في رتبة ما جُعلا ... على المسانيد فيدعى الجَفَلى
كمسند الطيالسي وأحمدا ... وعده الدارميّ انتقدا
وقال الحافظ العراقي أيضًا: على أنهم قد ذكروا في ترجمة الدارميّ أنَّ له الجامع والمسند والتفسير وغير ذلك، فلعل الموجود الآن هو الجامع، والمسند فُقِدْ.

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست