responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 103
فصلٌ في الكلام على كتاب الإِمام الدارميّ الذي بين أيدينا هل هو المسند، أو الجامع
اعلم علَّمني الله وإياك أن للمسند عند أهل المصطلح معنيين، فالمعنى الأول عرَّفه الخطيب بأنه الحديث الذي اتصل إسناده بين راويه وبين من أسند عنه قال: وأكثر ما يستعمل ذلك، فيما أسند عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، زاد أبو عمرو في المقدمة: دون ما جاء عن الصحابة وغيرهم. أما ابن عبد البر فقال: هو ما رفع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة وقد يكون متصلًا مثل: مالك عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد يكون منقطعًا مثل: مالك عن الزهري عن ابن عباس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهذا مسند لأنه قد أسند عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو منقطع أيضًا لأن الزهري لم يلق ابن عباس، قال أبو عمرو: وحكى ابن عبد البر عن قوم أن المسند لا يقع إلَّا على ما اتصل مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: وبهذا قطع الحاكم أبو عبد الله. قال الحافظ السيوطي: وهو الأصح، وليس ببعيد من كلام الخطيب، وبه جزم شيخ الإِسلام في النخبة، فيكون بذلك أخص من المرفوع، قال الحافظ العراقي في ألفيته:
والمسند المرفوع أو ما قد وصل ... أو مع وقف وهو في هذا يقل
والثالث الرفع مع الوصل معًا ... شرط به الحاكم فيه قطعًا

اسم الکتاب : فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن المؤلف : الغمري، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست