responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 559
وجمعها: بِيْد، وهي من باد الشيء يبيد كأنها تُبيد سالكها، ومنه قوله: "أُبِيدَتْ خَضْراءُ قُرَيْشٍ" [1] أي: أهلكت.
و"الْبَيْدَرُ" [2] لأهل اليمن كالأندر للطعام، يجمع فيها التمر إذا جُدّ، ويسمى الجوخان والجرين، وقوله: "بَيْدِرْ تَمْرَكَ" [3] أي: اجعل لكل صنف منه بيدرًا على حدة.
قوله: "إِنَّ مِنَ البَيانِ لَسِحْرًا" [4] فيه وجهان، قيل: مقصده الذم؛ لأنه يصرف الحق إلى صورة الباطل، والباطل إلى صورة الحق كالسحر الذي يقلب الأعيان، وسياق الحديث وسببه [5] يشهد لهذا، وقيل: بل هو مدح وثناء عليه، وشبَّهه بالسحر لصرف القلوب به، ومنه قالوا: السحر الحلال، والبيان: الفهم وذكاء القلب مع اللسان، والبيان أيضًا: الظهور، ومنه: بأن لي كذا، أي: ظهر، وتبيّن بَيْنًا وبَيانًا.
وقوله: "فَأَبِنِ القَدَحَ" [6] أي: أبعده، من بان عنه إذا فارقه أوبعد منه، والبين أيضًا: الوصل، كقوله [7]: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} [الأنعام: 94].

= أخرى كثيرة.
[1] مسلم (1780/ 86).
[2] البخاريُّ (2781، 4053) من حديث جابر بن عبد الله.
[3] السابق بنحوه.
(4) "الموطأ" 2/ 986، البخاريُّ (5146، 5767) من حديث ابن عمر، ومسلم (869) من حديث عمار.
[5] في (س): (ومنه).
(6) "الموطأ" 2/ 925 من حديث أبي سعيد الخدري.
[7] ساقطة من (س).
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست