responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 558
وقوله: "فَبَاتُوا يَفْعَلُونَ كَذا" وما تكرر من ذلك في الأحاديث فهو كله كناية عما يصنع في الليل، وعكسه: ظَلِلْت، في فعل النهار.
وقوله: "فَيُصْبحُ مَعَ قُرَيْشٍ كَبائِتٍ" [1] أي: كمثل بائت معهم لم يغب عنهم.
وقوله: "لَبَيْتٌ بِرُكبَةَ" [2] قيل: أراد به المسكن لصحة بلاد الحجاز ووباء الشام، وركبة من بلاد الطائف، وقيل: أراد بالبيت ها هنا أهله من العرب، قال بعض اللغويين: البيتةُ من العرب الذي يجمع شرف القبيلة، وهو بيتها أيضًا.
وقوله: "أُبِيحَتْ خَضْراءُ قُرَيْشٍ" [3] أي: انتهبت وتم هلاكها، والإباحة كالنهبى وما لا يرد عنه مريده، ومنه مباح الشرع: ما لم يمنع منه مانع شرع، وتركه لمن أراد فعله أو تركه، وخضراؤهم: سوادهم وجماعتهم.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "بَيْدَ أَنَّهُمْ" [4] أي: غير، وقيل: إلا، وقيل: على، وقد تأتي بمعنى: من أجل، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "بَيْدَ أَنَّي مِنْ قُرَيْشٍ" [5] وقد قيل ذلك في الحديث الأوّل، وهو بعيد، وقد تقدم في الهمزة. وفي "بَيْدَ" لغة أخرى: (مَيْدَ) بالميم، و"الْبَيْداءُ" [6]: المفازة والقفر، وكل صحراء فهي بيداء،

[1] البخاريُّ (3906، 5807) من حديث عائشة.
(2) "الموطأ" 2/ 897.
[3] مسلم (1780) من حديث أبي هريرة.
[4] البخاريُّ (876)، مسلم (855) من حديث أبي هريرة.
[5] انظر "البدر المنير" 8/ 281 - 283.
[6] البخاريُّ (1545)، مسلم (1243) في حديث ابن عباس، وقد وردت في مواضع =
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 558
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست