responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 557
الْبَاءُ مَعَ الياءِ
قولها: "بيَبَا" [1]، وقد تقدم في الهمزة.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي" [2] قيل: المراد به القبر كما قال [3] في الحديث الآخر: "ما بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي" [4] والبيت يأتي في اللغة بمعنى القبر، وكذلك قوله في الإذخر: "فَإِنَّهُ لِبُيُويِنَا" [5] قيل: معناه: لقبورنا كما جاء في حديث آخر مفسرًا [6]، وقد جاء ما يدل على أنه بيت السكنى، فقد روي بأنّه: "لِظَهْرِ البَيْتِ والْقَبْرِ" [7]، وفي أخرى: "فَإنَّهُ لِبُيُوتِنا وَقُبُورِنا" [8] وقد يكون البيت في الحديث الأوّل بيت السكنى؛ فإنه - صلى الله عليه وسلم - في بيت سكناه وحيث مات منه كان قبره فاجتمع المعنيان في البيت. قال الداودي: كانوا يخلطونه بالطين كما يخلط التبن فيُملِّسُون [9] به بيوتهم.
وقوله في أهل الدار: "يُبَيَّتُونَ"، وقوله: "وَإِنَّا نُصِيبُ في البَيَاتِ مِنْ ذَرارِيِّ المُشْرِكِينَ" [8] هو أن يوقع بهم ليلًا، وهو المراد بالبيات، ومنه: {لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} [النمل: 49] وقال: {بَأْسُنَا بَيَاتًا} [الأعراف: [4]].

[1] انظر اليونينية 2/ 160.
(2) "الموطأ" 1/ 197، البخاريُّ (1195)، مسلم (1390) من حديث عبد الله بن زيد المازني.
[3] رواه أحمد 3/ 64، وأبو يعلى 2/ 496 (1341) عن أبي سعيد الخدري، وفي إسناده انقطاع.
[4] البخاريُّ (112)، مسلم (1355) من حديث أبي هريرة.
[5] البخاريُّ (1833، 2090).
[6] في البخاريُّ (2090): "وَلِسُقُفِ بُيُوتِنَا".
[7] البخاريُّ (6880)، مسلم (1355/ 448).
[8] البخاريُّ (3012)، مسلم (1745) من حديث الصعب بن جثامة.
[9] في (ظ): (فيطينون).
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 557
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست