اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 498
وفي حديث أقرع وأبرص: "أَرَادَ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ" [1] أي: يختبرهم، وعند السمرقندي: "أَنْ يُبْلِيَهُمْ" أي: يصيبهم ببلاء، أي: يختبرهم وينعم عليهم.
قول أبي هريرة: "لَقَطَعْتُمْ هذا البُلْعُوم" [2] بضم الباء، وهو مجرى الطعام في الحلق، وهو المريء.
وقوله: "يُبَلَّغُهُ" [3] أي: ما يتبلغ به ويكفي، والبلغة: الكفاية.
وقوله: "بَلْهَ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ" [4] وأطلعهم معناه: دع عنك، كأنه إضراب عما ذُكِرَ لاستحقاره في جنب ما لم يُذكر، وقيل: معنى ذلك: كيف ما أطلعتم عليه، وقيل: معناه: سوى ما أطلعتم عليه.
وقع في هذا الحرف خلافٌ لم نذكره: وذلك أنه وقع في تفسير الم السجدة: "وَأَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ذُخْرًا مِنْ بَلْهِ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ" [5]، وفي رواية الأصيلي: "مَا أَطْلَعْتُهُمْ عَلَيْهِ" [6]، وعند المستملي: "ذُخْرًا بَلْهَ" بإسقاط: "مِنْ" وهو الصواب، وإن ثبتت: "مِنْ" [7] فيكون تقديرها: من سوى، أو [1] البخاري (6653)، مسلم (2964) عن أبي هريرة. [2] البخاري (120) وفيه: "قُطِعَ"، وفي نسخة أخرى لم يعلم صاحبها كما في اليونينية 1/ 35: "لَقُطِعَ"، وما أثبته ما في (د، أ) و"المشارق" 1/ 242، وفي (س): "لَوْ قَطَعْتُمْ". [3] البخاري (4406)، مسلم (1679). [4] البخاري (4780) عن أبي هريرة، وهو عند مسلم (2824) بلفظ: "أَطْلَعَكُمُ". [5] البخاري (4780) من حديث أبي هريرة. [6] في اليونينية 6/ 116 أنها في نسخة أبي الوقت وصحح عليها. [7] ثبتت لأبي ذر والأصيلي وابن عساكر وأبي الوقت. انظر: اليونينية 6/ 116.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 498