responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 497
قال: "فِيهَا شِفَاءُ سُقْمٍ" [1].
قوله: "مَا أَبْلَى مِنَّا أَحَدٌ" [2] أي: ما أغنى وكفى، ومنه قول كعب: "مَا عَلِمْتُ أَحَدًا أَبْلَاهُ اللهُ في صِدْقِ الحَدِيثِ أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلَانِي" [3] أي: أنعم (به علي) [4].
ومنه في حديث هرقل: "شُكْرًا لِمَا أَبْلَاهُ اللهُ" [5] أي: أنعم به عليه، ومنه: {وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} [البقرة: 49] أي: نعمة، والبلاء للخير والشر؛ لأن أصله الاختبار وأكثر ما يستعمل في الخير مقيدًا، وأما في الشر فقد يطلق، قال الله سبحانه: {بَلَاءً حَسَنًا} [الأنفال: 17] وقال ابن قتيبة: أبلاه الله بلاءً حسنًا وبلاه يبلوه: أصابه بسوء. وقال صاحب "الأفعال": بلاه الله بالخير والشر بلاءً [6].
وقوله: "بَلَوْتُ" [7] أي: خبرت.
وقوله: "بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ" [8] أي: بما تلقاه من الأذى ويلقون من القتل والجلاء إذا كذبوك.

[1] رواه الطيالسي (457)، والطبراني في "الصغير" 1/ 186 (295)، والبيهقي 5/ 147 من حديث أبي ذر، وأصله في مسلم (2437).
[2] تمامه كما في "المشارق" 1/ 89: "مَا أَبْلَى فُلَانٌ"، رواه ابن عبد البر في "الاستيعاب" 4/ 313 ترجمة أبي محجن الثقفي، وفيه: "مَا أَبْلَى أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَا أَبْلَى".
[3] البخاري (4418، 4678)، مسلم (2769).
[4] من (د).
[5] البخاري (2940)، مسلم (1773) عن ابن عباس.
(6) "الأفعال" لابن القوطية ص 133.
[7] مسلم (162) في حديث الإسراء والمعراج الطويل عن أنس.
[8] مسلم (2865) عن عياض بن حمار المجاشعي.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 497
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست