responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 475
قوله: "فَبَرَّكَ فِي خَيْلِ أَحْمَسَ" [1] أي: دعا بالبركة، وهي النماء والزيادة، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ، وَالْبَرَكَةُ مِنَ اللهِ" [2] ويكون البروك من الثبوت واللزوم، ويقال في قوله تعالى: {تَبَارَكَ} [الملك:[1]]: إنه من البقاء والدوام، وقيل: من الجلال والعظمة، وقيل: تقدس. ونفى المحققون أن يتأول في وصفه معنى الزيادة؛ لأنه ينبئ عن النقصان، وقيل: باسمه وذكره تُنال البركة والزيادة.
قوله: "فَبَرَكَ عُمَرُ" [3] هذا من البروك، أي جثا على ركبتيه، و"بَرْكُ الغِمَادِ" [4] بكسر الباء وبفتحها، وكذلك: "بِرْكَةُ المَاءِ" [5]، إلَّا أنك إذا فتحت باءها كسرت راءها، وإذا كسرت باءها سكنت راءها، فتقول: بَرِكة ماء، وبِرْكة ماء.
وقوله: "وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا" [6] أي: أكثر الخير فيها، وأدمه لنا من العمل الصالح، والعيش الحسن، والرزق الدارِّ.
وقوله: "السَّحُورِ بَرَكَةً" [7] أي: زيادة في الأكل المباح للصائم وفي القوة على الصوم وفي الحياة؛ لأن النوم موت، أو زيادة في الخير

[1] البخاري (3020)، مسلم (2476) عن جرير بن عبد الله.
[2] البخاري (3579) عن عبد الله بن مسعود.
[3] البخاري (93)، مسلم (2359) عن أنس بن مالك.
[4] البخاري (2297، 3905) عن عائشة، ومسلم (1779) عن أنس.
[5] البخاري بعد حديث (4771).
(6) "الموطأ" 2/ 885، مسلم (1373) عن أبي هريرة، ومسلم (1374) عن أبي سعيد الخدري.
[7] البخاري (1923)، مسلم (1095) عن أنس.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 475
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست