responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 476
والعمل؛ لأن من قام للسحور ذكر الله وربما صلى، أو جدد نيته لصومه بالعقد أو بالأكل لسحوره.
وقوله: "إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ مَا بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ المُسْلِمِ" [1] يعني في دوام عمله، واتصاله، وزيادة خيره، وإجابة دعوته، وقد روي: "إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَلَا يَتَحَاتُّ، وَمَثَلُهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ، لَا تَسْقُطُ لَهُ دَعْوَةٌ" [2].
قوله: "يُنْبَذُ لَهُ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ، قَالَ: قُلْتُ: مِنْ بِرَامٍ؟ قَالَ: مِنْ بِرَامٍ" [3] قيل: البرام: قدر منحوت من حجارة، الواحدة: برمة، ويجمع أيضًا على برم، وقيل: البرام: اسم حجارة تصنع منها القدور بمكة، ولفظ الحديث يدل عليه.
وفي "الموطأ": "حَدَّثَنِي شَيْخٌ بِسُوقِ البُرَمِ" [4] بضم الباء وفتح الراء، أي: حيث تباع القدور.
وقوله: "فَلَمَّا رَأى تَبَرُّمَهُ" [5] أي: استثقاله لما قال له، والبرم من الناس الذي لا يدخل معهم في المسير، فهو يثقل عليهم.

[1] البخاري (5444) عن ابن عمر.
[2] رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (1074)، وكما في "إتحاف الخيرة المهرة" 6/ 442 (6169)، وكما في "المطالب العالية" 13/ 826 (3341) عن ابن عمر.
[3] مسلم (1999) من حديث جابر.
(4) "الموطأ" 1/ 417 عن عطاء بن عبد الله الخراساني، قوله.
[5] مسلم (2205) عن جابر.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست