responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 471
وفي الحديث: "ومَاءُ البَارِدِ" [1] يريد وماء الوقت البارد؛ لأن فيه يكون الماء باردًا، أو يكون بمعنى الماء البارد، من إضافة الشيء إلى صفته على مذهب أهل الكوفة، كما يقال: مسجد الجامع وحب الحصيد، وقد يريد بـ "الْبَارِدِ" هاهنا الخالص من التغيير، يقال: لك برده، أي: خالصه، ويحتمل أن يراد بـ "الْبَارِدِ" الذي يستراح به لإزالة الخطايا كأنه يطفئ حرها، من قوله: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا} [النبأ: 24] أي: راحة على أحد التفاسير في الآية، ومنه: أنا أتبرد: أي: أستريح، وقد يكون وصفه بذلك؛ لأن به يمدح الشراب واللبن ويذم بالحراراة، كما وصف شراب جهنم.
وقولهم في شهود الحديبية: "وأنَّ عَمَلَنا كلَّهُ بَرَدَ لَنَا" [2] أي: ثبت وخلص، يقال: ما برد في يده منه شيء، أي: ما ثبت، ويقال: برد لي على فلان مال، أي: ثبت.
وفي الحديث: "بَرَدَ أَمْرُنَا" [3] أي: سهل، ويحتمل أن يريد: استقام

[1] مسلم (476/ 204) من حديث عبد الله بن أبي أوفى، وفيه: "وَالْمَاءِ البَارِدِ".
[2] البخاري (3915) عن ابن عمر، باب: هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة.
[3] جزء من حديث رواه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (السفر الثاني) 1/ 103 (260)، وأبو الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النبي" 4/ 65 (788)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" 1/ 263، وفي "التمهيد" 24/ 73، وفي "الاستذكار" 27/ 235 (40946) من طريق حسين بن حريث قال: حدثني أوس بن عبد الله بن بريدة عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يتطير، ولكن كان يتفاءل، فركب بريدة في سبعين راكبًا من أهل بيته من بني أسلم فلقي النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلًا، فقال له نبي الله: "من أنت" قال: أنا بريدة. قال: فالتفت إلى أبي بكر وقال له: "يا أبا بكر بَرَدَ أَمْرُنَا ... " الحديث.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست