اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 459
بقياس عليها فهو محمود، وما خالف أصول السنة فهو ضلالة، ومنه قوله: "كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ" [1].
قوله: "أَذِنَ لِي فِي البَدْوِ" [2]، و"أَتَى [3] رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ البَدْوِ" [4] وذكر: "الْبَادِيَةُ" [5] كله غير مهموز؛ لأنه من بدا الرجل يبدو بدوًا إذا خرج إلى البادية فنزلها، والاسم البداوة بفتح الباء وكسرها هذا هو المشهور، وقد حكي: بدأ بالهمز يبدأ، وهو قليل.
قوله: "يَدْعُو بِمَا بَدَا لَهُ" [6] أي: بما ظهر، ومثله قول عثمان: "بَدَا لِي أَنْ لَا أَتَزَوَّجَ" [7] أي: ظهر لي.
وقوله [8]: "ثُمَّ بَدَا لإِبْرَاهِيمَ - عليه السلام - أَنْ يَزُورَ تَرِكَتَهُ" [9] أي: ظهر له رأيٌ في ذلك، ومثله [10]: "ثُمَّ بَدَا لأَبِي بَكْرٍ فَابْتَنَى مَسْجِدًا" [11] أي: ظهر له في ذلك رأي. [1] مسلم (867) من حديث جابر بن عبد الله. [2] البخاري (7087)، مسلم (1862) عن سلمة بن الأكوع. [3] تحرفت في (س) إلى: (إنني). [4] البخاري (1028) عن أنس.
(5) "الموطأ" 1/ 69 و 283، البخاري (131، 609)، مسلم (12، 1570).
(6) "الموطأ" 1/ 91 عن عمر، قوله. [7] البخاري (5122، 5129) من حديث ابن عمر. [8] ساقطة من (س). [9] البخاري (3365) من حديث ابن عباس، ولفظه: "ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ لأَهْلِهِ:
إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي". [10] من (د). [11] البخاري (476، 2298، 3906) عن عائشة.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 459