responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 460
قوله في كتاب مسلم: "بَدَأَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ" [1] كذا ضبطناه على متقني شيوخنا بالهمز، أي: ابتدأ الله ابتلاءهم، يقال منه: بدأ وابتدأ وأبدأ لغة أيضًا، ورواه كثير من شيوخ الحديث: "بَدَا لله" [2] بغير همز وهو خطأ؛ لأنه من البداء وهو ظهور شيء بعد أن لم يكن ظهر قبل، وذلك محال في حق الله، إلَّا أن يتأول اللفظ على أنه بمعنى: أراد على تجوز في اللفظ، وقد جاء في كتاب مسلم: "أَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ" [3].
وقول عثمان: "بَدَا لِي أَنْ لَا أَتَزَوجَ" [4] أي: ظهر لي ما لم يظهر من ترك النكاح.
وقوله: "فأُتِيَ بِبَدْرٍ" [5] أي: بطبق، وهي الرواية الصحيحة، وكذلك رواه أحمد بن صالح، عن ابن وهب [6] وفسره كذلك، وذكره البخاري أيضًا عن ابن عفير، عن ابن وهب: "بِقِدْرٍ" [7]، وذكره مسلم عن أبي الطاهر وحرملة عن ابن وهب: "بِقِدْرٍ" [8]، والصواب هو الأول.
وقوله: "خَرَجْتُ بِفَرَسِ طَلْحَةَ [9] أُبَدِّيهِ" كذا رواه بعضهم عن ابن الحذاء وكذلك فسره ابن قتيبة أي: أخرجه إلى البادية وأبرزه إلى موضع الكلأ، وكل

[1] عزاه المصنف لمسلم، وهو في البخاري (3464) وفيه: "بَدَا لله".
[2] البخاري (3464).
[3] مسلم (2964)، وهو أيضًا في البخاري (6653).
[4] البخاري (5122، 5129)، وتقدم قريبًا.
[5] البخاري (854، 7359) من حديث جابر.
[6] البخاري (854).
[7] البخاري (855).
[8] مسلم (564/ 73).
[9] في النسخ الخطية: "لأبي طلحة" والمثبت الصواب.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست