responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 458
وقول عبد الله بن الأرقم في "الموطأ": "أَرَأَيْتَ رَجُلًا بَادِنًا" [1] أي: عظيم البدن، ومن رواه بالياء بدلًا من النون فقد صحف، وكأنه أراد من أهل البادية.
وفيها ذكر: "الْبَدَنَةُ" [2]، و"الْبُدْنُ" [3] وهذا الاسم يختص بالإبل؛ لعظم أجسامها.
وقوله: "أُبْدِعَ بِي" [4] بضم الهمزة، قال بعضهم: هكذا استعملت هذِه اللفظة فيمن وقفت به دابته وأعيت كلالًا، ورواه العذري: "بُدِّعَ بِي" بغير همزٍ وبشد الدال، والمعروف "أُبْدِعَ"، وأُبدِعت الركاب: كلَّت وعطبت أيضًا، وقيل: لا يكون الإبداع إلَّا مع طلع، وأبدعت به راحلته، وفي الحديث: "كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا أُبْدِعَ عَلَيَّ مِنْهَا؟ " [5] بضم الهمزة، وفي الحديث الآخر: "بِشَأْنِهَا إِنْ هِيَ أُبْدِعَتْ" [6] كذا بضم الهمزة أيضًا، وكان في أصل محمَّد بن عيسى ورواية ابن الحذاء: "أَبْدعَتْ" بفتح الهمزة، والمعروف ما تقدم.
وقول عمر: "نِعْمَتِ البِدْعَةُ هذِه" [7] كل ما أحدث بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -
فهو بدعة؛ لأن البدعة: فعل ما لم يسبق إليه، فما وافق أصول السنة

(1) "الموطأ" 2/ 1000، وفيه: "أَتُحِبُّ أَنَّ رَجُلًا بَادِنًا".
(2) "الموطأ" 1/ 320، البخاري (881)، مسلم (850).
(3) "الموطأ" 1/ 380، البخاري (1568)، مسلم (1305).
[4] مسلم (1893) عن أبي مسعود الأنصاري.
[5] مسلم (1325) عن ابن عباس.
[6] السابق.
(7) "الموطأ" 1/ 114.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول    الجزء : 1  صفحة : 458
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست