اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 428
هاهنا زائدة [1].
وفي باب عيش النبي - صلى الله عليه وسلم - قول المقداد: "كنْتُ أَحَقَّ أَنْ أُصِيبَ مِنْ هذا اللَّبَنِ بِشَرْبَةٍ" كذا لِلْأَصِيلِيّ، ولغيره "شَرْبَةً" [2] وهو الوجه.
قال ابن قُرْقُولٍ: وتخرج الباء على معنى: أصيب نفسي منه بشربة.
وفي خبر الراعيين الذين يحشران آخرًا: " فَيَجِدَان بِهَا وُحُوشًا" أي: فيها، يعني: في المدينة، كذا عند بعض رواة البخاري، وهو صحيح المعنى، والذي عندنا فيه وعند رواة مسلم: "فَيَجِدَانِهَا" [3] بالنون، وهو وجه الكلام، والهاء عائدة على غنمهما، وفي الرواية الأولى تعود على المدينة.
وفي باب مناهضة الحصون: "إِنْ كَانَ بِهَا الفَتْحُ" كذا عند القابسي، وعند الباقين: "إِنْ كَانَ تَهَيَّأَ الفَتْحُ" [4] أي: اتفق وتمكن، وهو بيِّن.
وفي محاجة موسى في باب وفاته: "بِمَ تَلُومُنِي؟ " كذا لِلْأَصِيلِيّ [5]، وهو بمعنى اللام، أي: لأي سبب بعد علمك بأن الله كتبه عليه، وسيأتي في الحاء، وفي رواية غيره: "ثُمَّ تَلُومُنِي" [6] وهو أوجه وأليق، وكذا في غير هذا الباب من غير خلاف [7]، وكل له وجه، والباء على أصلها باء السبب.
(1) "مشارق الأنوار" 1/ 201. [2] البخاري (6452) من حديث أبي هريرة. [3] البخاري (1874)، مسلم (1389) من حديث أبي هريرة. [4] البخاري معلقًا قبل حديث (945). [5] في اليونينية 4/ 158 أنها لأبي ذر عن الحموي والمستملي. [6] البخاري (3409)، مسلم (2652) عن أبي هريرة. [7] البخاري (7515).
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 428