اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 291
ولا غير معرب، مع أن أسماءه لا تثبت إلاَّ قرآنًا أو سنةً متواترة، وقد عدم الطريقان في: "آمِينَ". وقيل: "آمِين" درجة في الجنة تجب لقائلها.
وقيل: هو طابع الله - عَزَّ وَجَلَّ - على عباده يدفع به عنهم الآفات. وقيل: معناه: اللهم أُمَّنَا بخير. ويقال: بل معناه: اللهم استجب لنا.
قوله: "إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ" [1] أي: قال: آمين. وقيل: إذا دعا بقوله: {اهْدِنَا} [الفاتحة: 6] إلى آخرها، ويسمى كل واحد من الداعي والمؤمِّن: داعيًا ومؤمِّنًا، قال الله تعالى: {قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا} [يونس: 89] وكان أحدهما: مؤمِّنًا. والآخر: داعيًا. وقيل: معناه إذا بلغ موضع اْستدعاء التأمين بقوله: {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7].
وقوله: "فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلَائِكَةِ" [2] قيل: هو موافقة القول القول؛ لقوله: "قَالَتِ المَلَائِكَةُ: آمِينَ" [3]. وقيل: في الصفة من الخشية والإخلاص. وقيل: هو أن يكون دعاؤه لعامة المؤمنين كالملائكة. وقيل: معناه من استجيب له كما يستجاب للملائكة.
قوله للحبشة وهم يلعبون بحرابهم: "أَمْنًا بَنِي أَرْفِدةَ" [4] نُصب على المصدر، أي: أمنتم أمنًا، ويحتمل أن يكون مفعولاً، أي: وافقتم ووجدتم، كذا قيده الأصيلي والهروي، وعند غيرهما: "آمِنًا" بالمد، أي: صادفتم زمانًا آمنًا، أو أمرًا، أو مكانًا، أو نزلتم بلدًا آمنًا، ومعناه في كلتا [5] الجهتين: أنتم آمنون. و"أَرْفِدَة": جد للحبش يُنسبون إليه.
(1) "الموطأ" 1/ 87، البخاري (780، 6420)، مسلم (410) عن أبي هريرة. [2] هو تكملة للحديث السابق.
(3) "الموطأ" 1/ 88، البخاري (781). [4] البخاري (988، 3530) من حديث عائشة. [5] في النسخ: (كلا) ولعل المثبت الصواب.
اسم الکتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار المؤلف : ابن قُرْقُول الجزء : 1 صفحة : 291